حسب التصريحات الرسمية المتوفرة في أرشيف الإدارة العامة للمرور، فلقد بدأ التطبيق الفعلي لنظام ساهر في العاصمة الرياض، يوم الاثنين 5 جمادى الأولى 1431هـ الموافق 19 أبريل 2010م، وتشير أحدث إحصائية إلى أن إيرادات هذا النظام وصلت في عام واحد إلى 5 مليارات ريال. وعلى الرغم من أن النظام موجه لمواجهة ضحايا حوادث السيارات التي هي الأعلى في العالم، إذ تبلغ 86 ألف سنوياً، بمعدل 17 ضحية في اليوم الواحد، بخسائر مادية تصل إلى 13 مليار ريال سنوياً، إلا أن نسبة الحوادث زادت بعد بدء تطبيق ساهر، بنسبة 24%.
هذه الإحصاءات تقودنا إلى سؤال:
- لماذا لا يتم توجيه كل إيرادات نظام ساهر، لإنشاء برامج ذات أهداف محددة لخدمة المتضررين من حوادث السيارات؟!
أنا هنا أتحدث عن مراكز دراسات وبحوث، عن مستشفيات، عن مراكز تأهيل، عن حملات توعية، عن برامج إعلامية يومية مباشرة، عبر وسائل الإعلام التقليدي والجديد.
إن تفاعل ولي العهد، كرجل دولة، وتفاعل الوليد بن طلال، كرجل أعمال، مع حملة «الله يعطيك خيرها»، دليل على الحجم الكارثي لأزمة المملكة مع حوادث السيارات، ولو أن إيرادات ساهر تحولت لخدمة الناس، لانقلب المبدأ الكاره له إلى مبدأ متعاطف معه، وربما لمسنا تحولاً في وعي قائدي السيارات باتجاه الالتزام بالأنظمة وبالسرعات المحددة، ولعشنا انخفاضاً في عدد الحوادث، وبالتالي في عدد الضحايا