عظيمة يا مصر، استرديتي نفسك. نهضت، تخلصت من القيد الذي كان سيسقطك في حفر التاريخ ومحرقته.
سقطت مصر في قبضة الإخوان واستولوا عليها وأفقدوها هويتها وحبسوا أنفاسها وتخبطوا في تعاملاتهم الخارجية فارتموا في أحضان أعدائها طمعاً في البقاء.
لكن مصر عربية حرة ثارت مجدداً وساندها جيشها فكان السيسي حامياً لثورة مصر الثانية.
فاكتسب شعبية كاسحة وطالبه المصريون بالترشح فكان.
فخرجت مصر لتنتخب رئيسها الجديد فكان السيسي خيارها ومبلغ أحلامها،
مصر اليوم تبدأ صفحة جديدة في تاريخها الحديث، وأمام السيسي معترك اقتصادي في الدرجة الأولى، فالفقر وتدني مستوى المعيشة ونقص الموارد وكثرة السكان، معادلات معقّدة تتطلّب عملاً جاداً ومتميزاً لجلب الأموال وتوفير فرص العمل وزيادة مستوى الدخل.
كما لدى السيسي ملف الأمن الداخلي، فلابد أن تهدأ مصر وتتصالح أحزابها وتعمل على استعادة مكانتها المرموقة في السياسة الشرق أوسطية، فمصر ثقل دولي يحفظ توازن القوى وتعادلاتها ويكسب الموقف العربي عمقاً وثقلاً في مقابل القوى الأخرى.
تهنئة لكل المصريين.
وعظيمة يا مصر.