أعلن وسطاء في أزمة جنوب السودان أمس الأربعاء، أنه تم تأجيل الدورة الجديدة من المحادثات لإنهاء نزاع دموي مستمر منذ حوالي ستة أشهر.
ولم تتضح أسباب تأجيل الجولة الجديدة من المحادثات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والتي توصلت الشهر الماضي إلى اتفاق وقف إطلاق نار، وتهدف الى فتح الطريق أمام محادثات مباشرة بين رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المتمردين ونائبه السابق رياك مشار.
وقال مصدر مطلع على عملية السلام لوكالة فرانس برس في أديس أبابا إنه «لن نجري المحادثات .. وعوضاً عن ذلك إشار مسؤولون إلى انه ستعقد الخميس في مقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية «ندوة لأطراف متعددة» تستمر ثلاثة أيام وتشارك فيها الحكومة والمتمردون ومجموعات دينية ومن المجتمع المدني.
ويهدف الاجتماع إلى إطلاق «مرحلة شاملة لعملية الوساطة تعتمد على حوار متعدد الأطراف حول طاولة مستديرة ويتسم بالإجماع»، وفق بيان صادر عن الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا «إيغاد» الراعية للمحادثات.
وأوضح المصدر أن المحادثات المباشرة بين طرفي النزاع «ستقرر بعد الندوة» على الأرجح. ولا تزال تشهد دولة جنوب السودان معارك بين القوات الحكومية والمتمردين برغم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في كانون الثاني - يناير الماضي ومرة أخرى في ايار - مايو.
وأسفر النزاع حتى الآن عن مقتل الآلاف وتشريد ما يزيد على مليون شخص.
وتتخوف وكالات الإغاثة من أن يسوء الوضع الإنساني أكثر مع انتشار مرض الكوليرا خارج العاصمة جوبا، وتحذر من حصول مجاعة.
واتخذ النزاع الذي بدأ في جوبا بين القوات الحكومية وأخرى موالية لمشار بعداً اتنيا بين قبيلة الدينكا التي ينتمي إليها كير والنوير التي ينتمي إليها مشار.