يبدو أن الاتحاد السعودي لكرة القدم في طريقه ليسجل «ثاني أسوأ» موسم له على التوالي بعد أن أخفق بشكل جلي في النسخة الماضية وأثبت للعيان عدم قدرته على المضي قدماً نحو النجاح وتحقيق تطلعات الشارع الرياضي. فالكثير من مسؤولي الأندية -إن لم يكن الجميع- قد أبدوا تذمرهم من حال التحكيم السعودي وماوصل إليه من تدنٍ في المستوى وتسببه في الكثير من النتائج التي أهدت لفرق نقاط غير مستحقة وحرمت أخرى من نقاط هي أولى بها والحال ذاته ينطبق على لجنة الانضباط التي كان «التخبط» عنواناً لها وصححت مسارها غير مرة لجنة الاستئناف.
ومن ضمن اللجان التي تحتاج لوضع آلية عمل محددة لجنة المنتخبات ودورها في غياب اللاعبين المختارين للتشكيلة حتى لا يكثر اللغط حيالها مثلما حدث مع حارس النصر عبدالله العنزي, ولم يستمر ارتياح المتابع للجنة الاحتراف طويلاً حتى جائت قضية عبدالعزيز الجبرين لتكشف عن نقاط جديدة تحتاج لحزم وصرامة مع المتلاعبين.
وتواصل السوء على طريقة (ذر الرماد في العيون) حينما خُصصت لجنة لتقييم عمل اللجان وهي المكونة من أعضاء الاتحاد السعودي والتي كان من المفترض أن يكون أعضاء تلك اللجنة هم أعضاء الجمعية العمومية على الرغم من الأخطاء الواضحة والتي لا يمكن حجبها بغربال ويظل السؤال ما هي معايير التقييم؟ .. ولماذا لا تكون بشكل واضح للمتلقي؟ .. بل لك أن تتخيل أن عضو مجلس إدارة نادي النصر سلمان القريني هو أحد أعضاء لجنة التقييم وهو الشخص الذي ظهر هذا العام محتفلاً بفريقه وشوهد في منصات الذهب فكيف يكون مُقيم عمل اللجان مسؤولاً حالياً في أحد الأندية.
التوقعات والأماني كانت تُشير إلى اجتماعات عاجلة لإيجاد حلول ناجعة تجاه تدهور مستوى الكثير من اللجان إلا أن شيئاً من ذلك لم يحدث والخوف ألا يتطور الحال في ظل هذا السبات العميق.