صرح وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس أمس الجمعة أن الرئيسين الفرنسي والروسي فرنسوا هولاند وفلاديمير بوتين بحثا مساء الخميس في باريس في مسألة وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وقال فابيوس الذي حضر مأدبة للرجلين في قصر الأليزيه، لإذاعة أر تي إل: «تناقشنا مع الرئيس بوتين لقول إن أوكرانيا تدور حرباً بشكل واضح.. كيف يمكننا المساعدة لإحلال وقف لإطلاق النار؟.. إنه الأمر الضروري الأول».
وأضاف: «كيف يمكننا المساعدة على الصعيد الاقتصادي على أن يحل النزاع حول الغاز.. كيف يمكننا المساعدة على أن ترى كل مناطق أوكرانيا حقوقها معترفاً بها ناقشنا كل ذلك بشكل صريح جدا».
وحول دور الموالين لروسيا في أوكرانيا، قال فابيوس إن بوتين «يقر بأنه يمكن أن يكون له بعض التأثير عليهم ولكن ليس بشكل كامل.. ويذكر مثالاً على ذلك الاستفتاء الذي جرى ودعا هو إلى عدم تنظيمه».
وتابع فابيوس: «سنرى ما سيحدث في الساعات والأيام المقبلة لكن ما أوضحناه وما هو لا جدال فيه هو أنه ليس من مصلحة أحد إطلاقاً حدوث نزاع كبير في أوكرانيا».
ورداً على سؤال عما إذا كانت أجواء اللقاء بين بوتين وهولاند في الأليزيه لم تتسم بالحرارة نفسها التي سادت العشاء الذي سبقه في مطعم باريسي صغير مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، قال فابيوس: «بالتأكيد لم يكن الإطار نفسه ولا الشخصيات نفسها و(مع بوتين) هناك قضية أوكرانيا خصوصاً».
وأكد الوزير الفرنسي أن تسليم السفن العسكرية الفرنسية ميسترال إلى روسيا واحدة من القضايا التي طرحت خلال مأدبتي العشاء.
وقال «إنها عقود أبرمتها في 2011 حكومة أخرى.. هذه العقود دُفع ثمن جزء كبير منها مما يعني عدداً كبيراً من الوظائف والتقاليد في فرنسا كما في الولايات المتحدة هي احترام العقود».. لكنه لم يستبعد في الوقت نفسه مرحلة جديدة في تطبيق العقوبات الاقتصادية ضد موسكو التي يتهمها الغرب بالسعي لزعزعة استقرار أوكرانيا.