تواصلت فعاليات الدورة الأولى من منتدى «ملتقى المملكتين» (المغرب والسعودية) بمعرض مكتب الصرف بمدينة الدار البيضاء. ففي اليوم الثاني نظمت ورشة عمل تحت عنوان «الصناعة وقطاع البناء والتشييد»، شارك فيها من الجانب السعودي الأستاذ عبد الله الزامل الزامل رئيس مجلس الغرف السعودية، ومن الجانب المغربي الأستاذ مصطفى مفتاح المدير المنتدب للجمعية الوطنية للبناء والأشغال العمومية بالمملكة، كما أدار الندوة الأستاذ أحمد روحو رئيس والمدير العام للقرض العقاري السياحي. واستأنف الأستاذ مصطفى روحو مداخلته بالحديث عن أهمية الملتقى وإيجابياته الواضحة، التي ستعم بالنفع على كل الأطراف المشاركة. ثم استعان بخطاطة، وضح من خلالها تطور قطاع البناء والأشغال العمومية في المغرب، بالأرقام والنسب، ومساهمة هذا الأخير في الناتج الداخلي الخام ورأس المال الثالث الإجمالي. كما تحدث عن المقاولات المغربية للبناء والأشغال العمومية وإنجازاتها التي تشهد تطوراً ملموساً في الآونة الأخيرة. وجاءت مداخلة الأستاذ عبدالله الزامل الزامل مختصرة؛ إذ تحدث عن الصناعة وقطاع البناء والتشييد في السعودية، بداية بالجانب التاريخي وصولاً إلى الإنجازات الكبرى التي حققتها المملكة السعودية بفضل الدعم الذي تقدمه الدولة على شكل مشاريع، أبرزها بنك التنمية السعودي ومركز البحوث والدراسات، إضافة إلى التسهيلات التي تقدمها المدن الصناعية للمستثمر السعودي والأجنبي. واختتمت الجلسة بمداخلات بعض رجال الأعمال والمهتمين بمجال القطاع والتصنيع، وطرحوا من خلالها بعض المشاكل التي تواجههم عندما يرغبون في الاستثمار في كلتا المملكتين. وكان أبرزها الشروط التي تضعها هيئة الاستثمار السعودية للمستثمرين الأجانب، التي وصفت بالتعجيزية، إضافة إلى العوائق التي تواجه المستثمر الأجنبي في المغرب كذلك، والتي تتجلى في تصريحات العمل والحصول على الإقامة وغيره.. وكان ختام الورشة يملؤه التفاؤل بعدما أكد المتحدثون أن طرح ومناقشة الصعوبات والمشاكل غالباً ما يؤدي إلى نتائج إيجابية وحلول ملموسة.