بمناسبة الإغراق فِي الجور والظلم الِّذِي ألحقه زعيم عربي بأسرته وأهله, فكان أَنْ قتل وشرَّد وخرِّب وتجبر مستعيناً بالحاقدين والكارهين ليبقى حاكماً متسلطا عَلَى قومه.. أنشدت هَذِهِ القصيدة للتذكير والاعتبار.
هل صخ سمعك أو أخبرت عن كثب
أَنْ الزعيم حليف الغدر مكتئب
وأنَّه القاتلُ المهووسُ شيمتُه
الفتك بالناس والإمعان فِي الكذب
يا قاتلَ المرأةٍ الحسنا وطفلتها
والشيخ َوالطفلَ دُونَ الْبَحْثِ عن سببِ
ومُوقد النار فِي أنحاء بلدتهِ
نحيت من غادرٍ ذكراك فِي التربِ
أين الضميرُ وأين القول تزعمهُ
أَنْ قَدْ درست حقوق الناسِ فِي الكتب
تنح عن راية بيضاء ما رفعت
إلا لِمنْ خاف يوم الدينِ والكرب
ما بالُ فتنتك الرعناءُ تشعلها
عَلَى القريب وأهلِ الدين والحسبِ
ما بال فتنتك الشنعاءُ تَدْفَعُهَا
نحو الأقارب من عجم ومن عرب
يا حاملَ الرجّسَ فِي قلبٍ وفي كبدٍ
بشراك حادثة من سوء منقلبِ
ما بال فتنتك الخرقاءُ تزجرها
صوب الأقارب والإخوان فِي النسبِ
ما أنت بالأسد المعروفِ خلقته
بل أنت من أُسُد تنمى إلى الغضبِ
مَزَقّتَ جيشكَ بالأفكارِ تَنقُلها
عن عَفلقِ البعث حتَّى عفلقِ الرتبِ
هل حزبُ لبنانَ إلا حزب طائفةٍ
زاغت عن الحقِّ فانهالت إلى الصخب
كانت تفاخرُ أَنْ العُرب لحمتُها
وأنهَّا ضِدَّ مَنْ للحقِّ مُغتَصِبِ
لكنّها اليومَ قد أبدتْ سريرتها
وأعلنت جهرة حمالة الحطب
ما للحضارةِ أو للعُربِ من قيمٍ
والدينُ ليسَ لَهُ حَظ من الْقُرَبِ
الْدّينُ أَنْ تتَخذْ طوقًا ومسِبَحَةً
وسجدَةً مِنْ تُرابِ القَبرِ والنُصُبِ
وسبُّ بَل شَتمُ من طابتْ سريرتُه
من الصحابةِ أهلُ العِلمِ والخطب
يا شاتمينَ شموسَ الشمسِ عَائِشَةً
زَوْجُ الرَسُولِ وفَخْرَ العلمِ فِي النُوَبِ
بنتُ الصديقِ صديقُ العمرِ عَظَّمَهُ
كِتَابُ رَبِيَّ يا للفَخْرِِ والنَّسَبِ
من للقوافي يزجيها ويقرضها
فِي عالم الشعر والإنشاد والطرب
حيث الترنم يذكي نار جذوتها
فيعبق الزهر فِي باقاتها طرب
يا قاتلاً حزبه من دون ما حرج
وبالدم البارد الممزوج بالغضب
ومشعل النار فِي آفاق بلدته
وفي المعابد جهراً غير مضطرب
أبشر بمنقلب للسوء منتظرٍ
يا خائن العهد عهد الدين والطلبِ
ثم الصلاة عَلَى المختار سنته
الصادق القول فِي عرض وفي طلب
والآل والصحب ما خُطت مذكرةٌ
عَلَى الصحائف للتذكير بالعتب