حقق المنتخب الهولندي انتصاره الثاني في بطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا البرازيل ، بعد تغلبه أمس 3/2 على أستراليا ، ورفع منتخب (طاحونة البرتقالية) رصيده إلى ست نقاط، بعد أن اكتسح إسبانيا بطلة العالم 5/1 في المباراة الافتتاحية، ليقترب عمليا من دور الستة عشر، فيما اقترب من منتخب (الكانجرو) الأسترالي من الخروج بعد خسارته الثانية على التوالي.
سجل أهداف هولندا أريين روبن في الدقيقة 20 وروبن فان بيرسي في الدقيقة 58 وميمفيس ديباي في الدقيقة 68، فيما أحرز لأستراليا تيم كاهيل في الدقيقة 21 ومايل جديناك في الدقيقة 54 من ضربة جزاء. .توقف اللعب أكثر من مرة في بداية اللقاء للخشونة من جانب الفريقين، وبدت المباراة في ربع الساعة الأولى مملة في ظل غياب تام للتركيز والرغبة لدى لاعبي الفريقين.
تمكن روبن من تسجيل الهدف الأول في اللقاء بعد مرور ثلث الساعة بعد أن مر ببراعة عند خط المنتصف من المدافع أليكس ويلكنسون، قبل أن يقتحم بسرعته منطقة الجزاء ويسكن الكرة الشباك على يسار ريان وعادل روبن بهذا الهدف رصيد الألماني توماس مولر، في صدارة قائمة هدافي البطولة بثلاثة أهداف لكل منهما.
لم يهنأ منتخب (الطاحونة) بهدفه سوى دقيقة واحدة، بعد أن سجل كاهيل واحدا من أجمل أهداف الدورة بتصويبة على الطائر ارتطمت بالعارضة وهزت شباك الحارس ياسبر سيليسين، و.نال كاهيل بطاقة صفراء من الحكم الجزائري جمال حيمودي للخشونة مع برونو مارتينس إيندي، ليغيب عن المباراة الأخيرة في المجموعة أمام إسبانيا، ويغادر المدافع الهولندي المباراة مصابا، ونال فان بيرسي بطاقة صفراء للخشونة مع سبيرانوفيتش ليغيب هو الآخر عن المباراة الأخيرة أمام تشيلي.
وفي أول لعبة لبوزانيتش تقدم من الجانب الأيسر داخل منطقة الجزاء ومرر عرضية اصطدمت بيد المدافع داريل يانمات، ليشير حيمودي باحتساب ضربة جزاء، انبرى لها قائد الفريق مايل جديناك ووضعها بنجاح على يمين الحارس سيليسين.لم يدم التقدم الأسترالي أكثرمن أربع دقائق، حيث تعادل فان بيرسي من تصويبة قوية بيسراه من داخل منطقة الجزاء، بعد تمريرة من البديل ديباي، ليسجل هو الآخر هدفه الثالث في البطولة. أهدر منتخب أستراليا فرصة محققة للتسجيل بعد خطأ للدفاع الهولندي الذي أهدى الكرة إلى مات ماكاي ليمرر إلى تومي أور، الذي أرسل عرضية إلى ليكي الذي فضل التسديد بالصدر وليس بالقدم لتصل الكرة سهلة إلى الحارس الولندي.
ارتدت الكرة بالهدف الثالث لهولندا بعد تصويبة بعيدة المدى لديباي خدعت الحارس ريان وهزت شباكه. ودع منتخب إسبانيا حامل اللقب بطولة كأس العالم لكرة القدم في البرازيل بعد هزيمته الثانية على التوالي أمام تشيلي 2-صفر، أمس في المجموعة الثانية, وهي المرة الرابعة في تاريخ كأس العالم التي يودع فيها حامل اللقب البطولة من الدور الأول، بعد البرازيل عام 1960، وفرنسا عام 2002، وإيطاليا عام 2010.
ولعب اليكسيس سانشيز الكرة إلى تشارلز ارانجيز داخل منطقة جزاء إسبانيا الذي حولها إلى إدواردو فارجاس ليراوغ ايكر كاسياس ويضع الكرة داخل المرمى, وقبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول نجح ارانجيز في تسجيل الهدف الثاني، بعد أن استغل كرة مرتدة من كاسياس بعد تسديدة من سانشيز من ركلة حرة وسددها على يسار الحارس الإسباني, وتتقاسم تشيلي صدارة المجموعة مع هولندا قبل أن يلتقيا في آخر مباريات المجموعة برصيد ست نقاط لكن الأخيرة تتفوق بفارق الأهداف، فيما تتذيل إسبانيا وأستراليا المجموعة بدون رصيد.
وسيطر منتخب تشيلي على مجريات اللعب تماما في الشوط الأول بفضل تحركات فارجاس وارتورو فيدال واليكسيس سانشيز، ثم تحسن أداء الماتادور الإسباني في الشوط الثاني بفضل التغييرات التي أجراها المدرب فيسنتي دل بوسكي، ولكن لم ينجح الفريق أبدا في الوصول إلى شباك الحارس التشيلي المتألق كلاوديو برافو, وعاش المنتخب الإسباني تجربة أليمة في البرازيل -حاليا- حيث اهتزت شباكه بسبعة أهداف، بينما لم يتمكن الفريق من تسجيل سوى هدف وحيد، وفي المقابل سجل منتخب تشيلي خمسة أهداف، ومنيت شباكه مرة واحدة، مقابل ثمانية أهداف سجلتها هولندا, ومنيت شباكها ثلاث مرات بينما منيت شباك أستراليا بستة أهداف وسجل الفريق ثلاثة أهداف, وأصبح المنتخبان الإسباني والأسترالي بذلك أول المودعين لمونديال البرازيل، بينما أصبح منتخبا تشيلي وهولندا أول المتأهلين لدور الستة عشر.