ليست الأهداف المدهشة وحدها الأبرز في نهائيات كأس العالم لكرة القدم بعد نهاية مباريات الجولة الأولى من مرحلة المجموعات بل شهدت هذه أيضا مقتبسات لا تنسى من المدربين واللاعبين. وخرج نيكو كوفاتش مدرب كرواتيا غاضبا بعد المباراة الافتتاحية ووجه انتقادات لاذعة للحكم الياباني بعدما خسر فريقه أمام البرازيل البلد المضيف.
وبعدما حصلت البرازيل على ركلة جزاء إثر سقوط شابه شك من المهاجم فريد قال كوفاتش بغضب للصحفيين: ما حدث اليوم شيء سخيف وإذا استمر فسيكون أشبه بالسيرك.
إذا كانت هذه الكرة تستحق ركلة جزاء فنحن لسنا في حاجة إلى لعب كرة القدم ومن الأفضل أن نلعب كرة سلة .. وأضاف: اللاعبون أدوا بروح عالية لكن هذا كان أمراً قاسياً من حكم لم يكن في مستواه في مباراة بهذا المستوى.
وبدا استهجان السؤال عن الضغوط بعبارة «ضغط .. أي ضغط؟» أمراً شائعاً في المقابلات الصحفية في طول البرازيل وعرضها من حر ماناوس الاستوائية في الشمال إلى الطقس الممطر البارد في بورتو اليجري في الجنوب.
وبينما يبدو منطقياً أن تشهد كأس العالم أكبر قدر من الضغوط فإن بلجيكا الحالمة تبدو وكأنها تتعامل مع كل شيء من منظورها الخاص.
وقال مدربها مارك فيلموتس وهو يناقش تصنيف فريقه ليكون الحصان الأسود للبطولة «ضغط.. أتعرفون.. يكون الأمر أسوأ إن كان لديك طفل مريض طريح الفراش في المستشفى. هنا لا توجد أي ضغوط».
وجلب مدربون مختلفون أساليب مختلفة في كأس العالم بالبرازيل. فبينما يستخرج فيسنتي ديل بوسكي أقصى ما لدى لاعبيه من خلال التحفيز والثناء فإن فابيو كابيلو المدرب الإيطالي لروسيا يقود بسياسة الخوف والترهيب. وقال أوليج شاتوف لاعب وسط روسيا عن كابيلو «إنه يتسم بالصرامة والقسوة. الانضباط أهم شيء بالنسبة له.
إذا كان لاعب يقف في الحائط الدفاعي وأبعد نفسه عند التسديد يقول المدرب إنه لا يسمح بذلك في فريقه وإذا كان اللاعب يشعر بالخوف فإن يمكنه الرحيل والبحث عن لاعب آخر بديل».
أما ألمانيا وهي واحدة من الفرق المرشحة لنيل اللقب فهي بلا شك لا تخشى أحداً بعدما سحقت البرتغال برباعية نظيفة.
وتلقي ألمانيا الرعب في نفوس الآخرين بهجومها القوي خاصة بوجود توماس مولر الذي سجل ثلاثية ضد البرتغاليين. وقال مولر «في آخر أربع سنوات اكتسبت خبرة اللعب في كأس العالم وأنا لست من نوعية اللاعبين الذين يشعرون بالخوف».
ويقول كريستيانو رونالدو قائد البرتغال الذي لا تفارقه الثقة إنه ليس بحاجة لإثبات أي شيء في البطولة. وحين سئل إن كانت كأس العالم شيئاً ينقصه في مشواره الحافل رد قائلاً: «لا أعتقد أنني يجب أن أظهر أي شيء لأي شخص. اذا نظرتم لاحصاءاتي وسيرتي الذاتية .. لا يوجد عندي كلمات لهذا السؤال» .. وأضاف: «لا أعتقد أنه يجب عليّ اثبات أي شيء .. لا الآن ولا قبل ذلك ولا في المستقبل. ما علي فعله هو مواصلة مسيرتي.. وهي رائعة حتى الآن».
ويبدو آرين روبن جناح هولندا الذي سجل هدفين أمام إسبانيا قادراً أيضاً على ازعاج المنافسين وإطلاق التصريحات.
وسجل روبن الهدفين في إسبانيا بعدما أهدر فرصة سهلة أمام المنافس ذاته في نهائي كأس العالم منذ أربع سنوات لتخسر حينها هولندا اللقب.
ورداً على سؤال حول إهدار هذه الفرصة في نهائي كأس العالم 2010 قال روبن «أنا مندهش أن هذا السؤال جاءني بعد خمسة أسئلة أخرى.
بكل تأكيد ستبقى الذكرى حاضرة لدي ما حييت.. لا يمكن إنكار ذلك».
وأضاف «لكننا نتطلع للأمام. هذا كل ما يهمنا الآن».