تواصلت المعارك لليوم الثالث على التوالي أمس الخميس في قضاء تلعفر الاستراتيجي شمال العراق، فيما يشهد مجمع مصفاة بيجي في محافظة صلاح الدين اشتباكات متقطعة بين القوات العراقية ومسلحين يحاولون السيطرة عليه. وقال عبدالعال عباس قائم مقام قضاء تلعفر (380 كلم شمال بغداد) الواقع في محافظة نينوى في تصريح لوكالة فرانس برس إن "القوات العراقية تواصل عملياتها ضد المسلحين وقد تلقت تعزيزات جديدة لمواصلة القتال". وأكد شهود عيان من أهالي القضاء لفرانس برس أن معارك متواصلة تدور بين القوات العراقية والمسلحين. ويقع تلعفر وهو أكبر أقضية العراق من حيث المساحة الجغرافية في منطقة استراتيجية قريبة من الحدود مع سوريا وتركيا، ويبلغ عدد سكانه نحو 425 ألف نسمة معظمهم من التركمان. وكان متحدث عسكري عراقي أعلن الأربعاء أن القوات العراقية وضعت خطة تنص على الانتهاء من تحرير تلعفر من قبضة المسلحين "في غضون الساعات المقبلة". وفي بيجي (200 كلم شمال بغداد)، قال موظف في أكبر مصفاة في البلاد أن "اشتباكات متقطعة تشمل إطلاق قذائف صاروخية تقع بين الحين والآخر، والمسلحون يتحصنون في عدة أماكن داخل المصفاة وفي الأبراج". وأكد أن "القوات العراقية متواجدة داخل المصفاة وتفرض سيطرتها عليها" رغم تواجد المسلحين أيضاً فيها والذين يحاولون فرض سيطرتهم عليها منذ أيام. وتقع مصفاة بيجي قرب مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد)، مركز محافظة صلاح الدين، والتي يسيطر عليها المسلحون المتطرفون منذ نحو أسبوع حين شنوا هجوماً كبيراً في شمال البلاد تمكنوا خلاله من السيطرة على مناطق واسعة. وتزود مصفاة بيجي معظم المحافظات العراقية بالمنتجات النفطية، وتقدر طاقتها الإنتاجية بنحو 600 ألف برميل يومياً.