لفت نظري الخبر الذي نشرته جريدة الرياض عن انطلاق فعاليات النادي الموسمي بسجن النساء بالرياض الهادف إلى تقديم جملة من النشاطات الثقافية والعلمية والترفيهية والمهنية والتوعوية للنزيلات. وفي الخبر تأكيد من مديرة إدارة التوعية بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض مريم الجوفي أن الفعاليات تشتمل على جملة من الأنشطة الدينية والثقافية والمسابقات ومنها؛ مسابقة «أفضل مذيعة» ومسابقة «رسالة شكر وامتنان لمن علمني الاحترام» ومسابقة «أفضل لوحة معبرة عن خطر الإرهاب»، ومسابقة «أفضل لوحة عن مَعْلم من معالم بلدنا الحبيب» ومسابقة «أفضل لوحة تذكارية» و»أفضل مجلة منوعة»، كما يشتمل برنامج النادي على إعداد معرض عن المخدرات وآثارها على الفرد والمجتمع.. وكانت هناك إشارة على أن النادي سوف يكرم النزيلات المشاركات في الحفل الختامي صباح اليوم.
لا أعرف لماذا تذكرت الزميل عبدالرحمن الهزاع، رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون.. هل لأن معظم الفعاليات لها طابع إعلامي؟!.. هل لأن هؤلاء النزيلات يحتجن أن نقترب منهن كإعلاميين، وأن نعتبرهن جزءاً منا، ومّنْ منا لا يخطئ ويسعى لتصحيح أخطائه؟! مّنْ منا لا يحتاج إلى الآخرين لكي يدعموه في مسيرة إصلاح نفسه؟!
إن تحرك هيئة الإذاعة والتلفزيون باتجاه المغيبين والمغيبات والمهمَّشين والمهمشات، هو واحد من أهم أدوار هذا الجهاز الحيوي، إسهاماً منه في رفع الروح المعنوية لشريحة منسية وبحاجة ماسة للوفاء، وهو ما سينعكس عليها بعد خروجها من السجن وانخراطها في الحياة الجديدة.