اعترف المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا أمس الأحد أن مسلحي ثوّار العشائر قد استوَّلوا على مدن القائم وعنه وراوة بعد انسحاب القوات الحكوميَّة وكشف أنّه قد تجري انسحابات أخرى مبررًا ذلك بإعادة توزيع القوات المسلحة للعراق.
وأكَّد مصدرعسكري وشهود عيان لوكالة فرانس برس أمس أن مسلحين ينتمون إلى العشائر وتنظيمات معادية لحكومة المالكي يشنون منذ نحو أسبوعين هجومًا كاسحًا في مناطق مختلفة سيطروا في الساعات الماضية على مدينتين إضافيتين في الأنبار هما راوة وعنه بعد انسحاب القوات الحكوميَّة منها.
وكان مسلحو هذه التنظيمات التي يقودها ثوّار العشائر بالعراق فرضوا أول أمس السبت سيطرتهم على مدينة القائم التي تضم معبرًا حدوديًّا رسميًّا مع سوريا، قبل أن يواصلوا الزحف نحو المناطق القريبة، وبينها راوة وعنه.
في غضون ذلك شنت القوات العراقية أمس الأحد غارة على موقع لمسلحين وسط مدينة تكريت التي تخضع لسيطرة هؤلاء، ما أدَّى إلى مقتل عدد من الأشخاص، فيما صد مسلحون موالون للحكومة هجومًا على ناحية العلم شرق المدينة الواقعة.
وأفاد شهود عيان لوكالة فرانس برس أن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب 13 آخرون في الضربة الجويَّة في تكريت كبرى مدن محافظة صلاح الدين التي استولى عليها ثوّار العشائر في العراق الأسبوع الماضي.
وأوضح شاهد عيان أن الضربة الجويَّة استهدفت محطة لتعبئة الوقود.
وتخضع محطات الوقود لسيطرة عناصر الثوّار الذين بدؤوا منذ فترة بتنظيم توزيع المنتجات النفطية على المواطنين في الموصل وتكريت.