توسطت خريطة العراق غلاف مجلة التايم الأمريكية لشهر يونيو عام 2014 وكانت تلك الخريطة أقرب للرسم الكاريكاتيري الساخر، حيث نار تشتعل في الطرف الغربي من حدود سوريا وقد كتب في وسط الخريطة جملة «نهاية العراق «غير أن كلمة نهاية العراق لم تكن جديدة، بل استخدمت قبل ذلك بسنوات عديدة فصدر كتاب عام 2006 بعنوان نهاية العراق من إعداد بيتر غالبريث والذي أشار فيه إلى اتجاه العراق نحو التقسيم إلى دويلات ثلاث وأن الأمريكيين كتبوا شهادة وفاة العراق الموحّد واستخرجوا شهادات ميلاد خاصة بتلك الدويلات الثلاث، والمؤلف هو أحد أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس الأمريكي ومن خلالها اطلع على كثير من التقارير والوثائق التي كانت تقدّم للكونجرس وقد تم ترجمة هذا الكتاب إلى اللغة العربية عام 2007.
وبالتالي فإن جملة نهاية العراق لم تكن جديدة ولكنها كانت خطيرة لأن العراق الموحّد هو هدف يجب المحافظة علية ولكن ظهر استخدام آخر لكلمة نهاية العراق من زاوية أخرى فقد كتبت صحيفة الاندبندنت عنواناً في صفحتها الأولى العراق نهاية الحلم الأمريكي وهذا العنوان يصف الحالة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها العراق، حيث يؤكد على تفكك القوات العراقية ومؤسسات الدولة العراقية الرسمية وأن نوري المالكي لم يقدم ما يكفي لمنع انهيار مؤسسات الدولة. والذي أصدر تصريحات تزيد نار الطائفية وتسيء لدول المنطقة.
والخطير في غلاف المجلة هو حدوث حريق في العراق وكأن القتل والدمار الذي حدث في السنوات الماضية لم يكن حريقاً ومما يزيد الأمر تعقيداً ورد في التقرير خرائط تتجاوز الحدود الدولية ومع هذا يقول: إن الأمريكيين لديهم رغبة قوية في إغماض العيون عن الذي يحدث في العراق إذا كان الأمر كذلك فإن كل إنسان له الحق في توسيع حدقة العين أكثر للحفاظ على مكتساب وطنه وأن يرفع يديه إلى السماء بأن يحفظ الله البلاد والعباد من كل شر ومكروه.