في وقت يستعد البرلمان الجديد لعقد اولى جلساته يوم الثلاثاء المقبل وفيما تؤكد كتل سياسية عراقية إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ركز في زيارته (الخاطفة) إلى بغداد وأربيل على ضرورة الالتزام بالتوقيتات الدستورية لعقد البرلمان الجديد واختيار الرئاسات الثلاث تمهيداً لتشكيل حكومة جديدة (أكثر تمثيلاً للمكونات الوطنية) أقر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للمرة الاولى أمس الخميس بأن العمليات العسكرية ضد المسلحين المتطرفين يجب ان تترافق مع حل سياسي في البلاد. وقال المالكي خلال لقائه أمس مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بغداد (لا بد من المضي في مسارين متوازيين الاول العمل الميداني والعمليات العسكرية ضد الارهابيين وتجمعاتهم). وأضاف في بيان نشر على موقع رئاسة الوزراء ان الحل(الثاني متابعة المسار السياسي وعقد اجتماع مجلس النواب في موعده المحدد وانتخاب رئيس للبرلمان ورئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة) مشدداً على ان (المضي قدما في هذين المسارين هو الذي سيلحق الهزيمة بالارهابيين).بدوره قال هيغ للصحافيين إن العامل الاساسي الذي سيحدد ما اذا كان العراق قادراً ام لا على النهوض بالتحدي هو بالفعل الوحدة السياسية). واضاف ان(الأولوية يجب ان تكون تشكيل حكومة تجمع كل الطوائف. كما أكد ان بلاده ستقدم دعما في مجال (مكافحة الارهاب)للعراق من دون ان يحدد طبيعة هذا الدعم. واعلن أمس المكتب الاعلامي لنائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي في بيان ان رئاسة الجمهورية اصدرت مرسوماً جمهوريا دعت فيه مجلس النواب المنتخب للانعقاد يوم الثلاثاء المقبل في الاول من يوليو على ان يترأس الجلسة اكبر الاعضاء سناً. بدورها أكدت كتل سياسية عراقية: إن وزيركيري ركز في زيارته الخاطفة إلى بغداد وأربيل على ضرورة الالتزام بالتوقيتات الدستورية لعقد البرلمان الجديد واختيار الرئاسات الثلاث تمهيداً لتشكيل حكومة جديدة أكثر تمثيلاً للمكونات الوطنية وحشد الجهود ضد الإرهاب مع حث الكرد على المشاركة فيها ومنحهم التطمينات اللازمة. ففي حين عدت أوساط النجيفي إن تغيير رئيس الحكومة الحالي أصبح واقعاً طالبت كتلة الحكيم بتطبيق الاتفاقية الاستراتيجية بين البلدين وحل الأزمة الحالية سياسياً وأمنياً كاشفة عن وجود أربعة مرشحين محتملين لرئاسة الحكومة. ورأت كتلة المطلك أن الظروف الحالية ستدفع الكتل السياسية إلى تشكيلة وزارية جديدة تحظى بموافقة ممثي المحافظات السنية داخل البرلمان المقبل وأبلغ الكرد كيري أن الجميع يطالبون بالتغيير. ميدانياً واصلت القوات الحكومية صد هجمات للمسلحين استهدفت مدينة حديثة في غرب العراق ومصفاة بيجي في شماله فيما قامت قوات خاصة بعملية انزال في جامعة تكريت(160 كلم شمال بغداد) واشتبكت مع مسلحين فيها قبل ان تسيطر على الجامعة.
وتمكنت القوات العراقية من السيطرة على جامعة تكريت الواقعة في شمال المدينة الخاضعة لسيطرة مسلحين متطرفين بعد عملية انزال قامت بها قوات خاصة اعقبتها اشتباكات بحسب ما افادت مصادر مسؤولة. إلى ذلك قتل19شخصاً واصيب 41 في تفجير انتحاري استهدف مساء أمس الخميس سوقاً شعبياً في منطقة الكاظمية التي تضم مرقداً شيعياً شمال بغداد بحسب مصادر في الشرطة.