نلاحظ في الأشهر الأخيرة جهود صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان مساعد وزير البترول والثروة المعدنية في مجال ترشيد الطاقة، وهو هدف وطني يجب على كل مواطن أن يحافظ على هذه الثروة التي ليست ملكاً لنا فقط بل وللأجيال القادمة.. وسموه كمسئول ومن مركزه يُحذرنا من الهدر والإسراف في استخدام الطاقة في مختلف المجالات، حيث أصبح نصيب الفرد الأعلى عالمياً في استهلاك هذه الثروة الناضبة.
مع الأسف نحن شعب يهدر كثيراً من موارده الطبيعية لأنها رخيصة التكلفة، فأسعار البنزين في دول أوربا بل وفي دول مجاورة أضعاف أسعاره لدينا والسبب ليس فقط ارتفاع الأسعار العالمية للنفط، وإنما أيضاً بسبب الضرائب العالية المفروضة على النفط ومنتجاته رغم أهميته الاقتصادية. لقد قامت الحكومة بتأسيس المركز السعودي لكفاءة الطاقة ليكون مسئولاً عن إدارة الطلب الهادفة إلى ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة بالمملكة وتنسيق الجهود ذات الصلة بين الأطراف الحكومية وغير الحكومية. إن ارتفاع الطلب على الكهرباء وبشكل عال يفوق المستويات العالمية، وذلك لعدم كفاءة استخدام أجهزة التكييف والتي تُشكّل نحو 60% من استهلاك الكهرباء والسبب هو عدم فرض العزل الحراري، وبشكل إجباري والذي من الممكن أن يوفر مع كفاءة أجهزة التبريد إلى نحو 50% وذلك بتعديل الحد الأدنى لدرجة الحرارة بحيث لا تقل عن 22-25% ورفع تكلفة الشرائح ليس على أصحاب القصور التي تتمتع بجو شتوي طوال العام سواء كانت مسكونة أم أن أصحابها في إجازة في أوروبا.. ونفس الشيء على مراكز التسوق ولا ننسى المباني الحكومية التي تستهلك ولا تسدد لأنها غير معزولة وأجهزتها لا تعمل بكفاءة ولا أحد يهتم أو يراقب فاتورة الاستهلاك لأن الشركة لا تستطيع قطع التيار عنها إذا لم تسدد لأن اعتمادات الميزانية لها لا تكفي.
وكلنا لاحظنا في الفترة الأخيرة إعلانات عن أجهزة التكييف ذات الكفاءة وجهود وزارة التجارة والصناعة بمتابعة وحجز الأجهزة غير المناسبة وتصديرها ويبلغ عددها حوالي المليون جهاز!!.. لذلك يجب أن نعجل بعمل وتفعيل إستراتيجيات كفاءة الطاقة وبجميع القطاعات.. وأن يُعد برنامجٌ تثقيفي توعوي للأسر وللطلاب وللموظفين ولجميع فئات المواطنين، وأن يشارك في التوعية المسئولون بمستوياتهم المختلفة والغرف التجارية الصناعية والأئمة والخطباء وأن يُذكّر المواطن بالهدر الاقتصادي للموارد الوطنية وتكاليفها على الاقتصاد الوطني مستقبلاً.
بكلمة أخرى نشر ثقافة الاقتصاد في استخدام جميع الموارد.. الترشيد مطلب ديني واجتماعي واقتصادي في جميع مجالات الحياة.
لقد استمعت إلى تقرير عن ارتفاع فاتورة الغذاء في شهر رمضان المبارك وأنها ستبلغ في هذا الشهر الكريم ثلاثة أضعاف الأشهر الأخرى بنحو 20 ملياراً مما يتنافى مع روحانية هذا الشهر الكريم شهر الصوم والعبادة. أخيراً، وليس آخِراً أبارك للجميع بقدوم شهر رمضان المبارك، جعله الله شهر خير وبركة على وطننا وجميع أوطان المسلمين.
خير الكلام ما قلّ ودلّ
) القرار السامي بإنشاء 11 جوهرة رياضية على غرار مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة في المناطق المختلفة سيكون دعماً كبيراً للرياضة في المجال الدولي.
) أتابع الحملة التي يقوم بها وكلاء السيارات ضد لائحة وزارة التجارة والصناعة الجديد بنظام الوكالات بأنه يستحيل تطبيقها.. وبدلاً من تحسين خدماتهم للمواطنين (المشترين للسيارات) وتوفير قطع الغيار بالوقت المناسب وبأسعار معقولة وليس بأرباح تفوق 100%.
) تصريح معالي وزير المالية بأن البنك الإسلامي للتنمية أقر عمليات بـ 100 مليار دولار خلال 40 عاماً نتمنى نشر تفاصيل عن دور هذه العمليات في تنمية اقتصاد دول إسلامية.
) قرار هيئة سوق المال السعودية الأخير بخصوص الشركات المدرجة أسهمها في السوق التي بلغت 50% فأكثر من رأسمالها قرار حكيم وليته يقر بمحاسبة مجالس إدارة هذه الشركات وألا نرى هؤلاء الأشخاص يتنقلون من مجلس لآخر، وأن يتم معالجة أوضاع الشركات المدرجة والتي وصلت خسائرها إلى أكثر من 75% ومحاسبة المسئولين فيها. والله الموفق.