عقد مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الاجتماع الـ 19 برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء المؤسسة و بحضور أصحاب السمو الملكي أعضاء مجلس الأمناء بقصر الخالدية في جدة.
ورفع صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز في مستهل الاجتماع الذي عقد الليلة الماضية الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وحكومته الرشيدة والقطاعين العام والخاص لما تلقاه المؤسسة من رعاية ومساندة ومتابعة.
واستعرض سموه في كلمته الإنجازات الإدارية والطبية للمؤسسة في عامها الماضي، مبينا أن عدد المرضى المستفيدين من خدمات المدينة الطبية منذ افتتاحها حتى نهاية عام 2013م أكثر من نصف مليون فرد ومن يناير إلى نهاية مايو هذا العام فاق ثلاثين ألفا، وتم اعتماد المدينة من قبل المنظمة العالمية لاعتماد منشآت التأهيل لمدة ثلاث سنوات ابتداء من عام 2014م، وتم البدء في علاج إصابات الحبل الشوكي بالتعاون مع مشروع ميامي لعلاج الشلل وفق توصيات المؤتمر الدولي الذي عقد في مارس الماضي كما بدأ التشغيل التجريبي لمدينة سلطان بن عبدالعزيز للأطراف الصناعية.
وأفاد أنه تم إنجاز ما نسبته 50 % من أعمال البناء لإسكان موظفي المؤسسة وبدء تشغيل مركز الأمير سلطان للخدمات الإنسانية للتربية الخاصة والمتوقع افتتاحه رسمياً بداية العام الدراسي الجديد بإذن الله ، وكذلك إطلاق وافتتاح عدد من البرامج أهمها العناية بالجروح وجراحة التجميل والتحكم في السمنة والعناية بالظهر، وإضافة مزيد من جراحات المخ والأعصاب ضمن برنامج الشراكة الطبية المتقدمة مع مستشفى الملك فيصل التخصصي، وأيضا دعم مركز الحسين للسرطان في المملكة الأردنية الهاشمية لزيادة طاقته الاستعابية، وكذلك تسيير استثمارات المؤسسة سيرا صحيحا في الطريقين المالي والمحاسبي.عقب ذلك استمع أعضاء مجلس الأمناء لشرح من أمين عام المؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز عن أبرز الإنجازات التي تحققت في عام واحد و خطة العام القادم وموازنته المالية.
ثم أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الأمناء تصميم وعزم أصحاب السمو الملكي أبناء وبنات الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - على استمرار دعم المؤسسة والرقي بها وتطويرها وزيادة أعمالها خاصة النواحي الطبية والمدينة الطبية كرفع مستوى العلاج والأخذ بأفضل الطرق لمساعدة المحتاجين ليساعدوا أنفسهم.
كما أوضح سموه في تصريح صحفي عقب الاجتماع أن ذلك لن يكون في منطقة الرياض فقط بل في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية وخارجها، و أنه سبق الإعلان عن نية المؤسسة التعاون مع جميع الجهات الحكومية في المنطقة الغربية بأنه سيكون هناك مدينة طبية أخرى في منطقة مكة المكرمة وأيضا المناطق الشمالية وغيرها لتسهم في العمل على علاج ذوي الاحتياجات الخاصة والأطراف الصناعية وزراعة المخ وغيرها.
وأضاف أنه سيكون هناك عمل مماثل في جمهورية مصر العربية ستتم مناقشته مع الجهات ذات العلاقة بناء على الأوامر السامية المطبقة على المؤسسات الخيرية.
من جانبه ثمن سمو أمين عام المؤسسة في تصريح صحفي الدعم الذي تجده المؤسسة من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مؤكدا أن الملك المفدى هو الداعم الأول للأعمال الخيرية عامة ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية خاصة، متمنياً وجميع أصحاب السمو الملكي أعضاء مجلس الأمناء أن يحققوا ما يطمح له - أيده الله - في خدمة فئة غالية على قلبه وهي فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.