رصدت «الجزيرة» يوم أمس ومن غرفة عمليات مرور منطقة الرياض «الساعة الساخنة» والتي تعد أخطر ساعة تسبق وقت الإفطار بشهر رمضان المبارك، والتي عزز مرور الرياض وبتوجيه ومتابعة ميدانية من مدير مرور منطقة الرياض العميد علي بن عبدالله الدبيخي كافة الجهود للحد منها.
«الجزيرة» رصدت تلك الساعة الساخنة من غرفة العمليات بمرور الرياض وبحضور العقيد فيصل بن سعيد القحطاني الآمر المناوب لمرور الرياض، الذي سهل المهمة لرصد العمل لمتابعة الحركة المرورية بالعاصمة الرياض، فيما أوضح النقيب أحمد بن عبدالعزيز الجلعود مساعد مدير عمليات مرور الرياض أن «الساعة الساخنة» هي التي تسبق وقت الإفطار خلال شهر رمضان المبارك، لافتاً أنه في هذه الساعة تقل البلاغات وأحياناً لا تتجاوز الـ 30 بلاغاً، ولكنها تعتبر من أسخن وأشنع البلاغات كون معظم الحوادث نتيجتها وفيات وإصابات وتلفيات جسيمة.
وأعرب النقيب الجلعود عن شكره لله عز وجل أولاً ثم للتوجيه والمتابعة من سعادة مدير مرور منطقة الرياض العميد علي الدبيخي، وذلك للانخفاض الكبير والفرق عن الأعوام الماضية من خلال الإحصاءات التي تكشف انخفاض أعداد الحوادث الشنيعة التي كانت وبدون مبالغة لا تخلو من وفيات أو إصابات أو تلفيات جسيمة، منوهاً بالوعي لدى الكثير من مستخدمي المركبة، مشيراً إلى أنه وللمعلومية يعد قطع الإشارة في تلك الساعة الساخنة من أخطر الحوادث، ولهذا كان توجيه سعادة مدير مرور منطقة الرياض بتغطية الميادين والتقاطعات التي تشهد كثافة مرورية وغير المغطاة بكاميرات «ساهر» بفرق مرور سرية، لرصد أي مخالفي قطع الإشارة، بل تم تزويد تلك الفرق بوجبات إفطار من الماء والتمر لإعطائه للسائقين الذين لم يسعفهم الوقت للوصول إلى مبتغاهم قبل وقت الإفطار، وإلغاء العذر في اضطراره لقطع الإشارة.
وأشار مساعد مدير عمليات مرور الرياض أن غرفة العمليات تلقت حتى يوم 14 من شهر رمضان المبارك أكثر من 73000 مكالمة هاتفية، منها 20122 ألف بلاغ مروري تمثلت في معظمها «بلاغات حوادث مرورية، وهناك خدمات مختلفة مثل التبليغ عن إشارات متعطلة، أو ازدحام مروري، أما باقي المكالمات الواردة لغرفة العمليات فبعضها استفسارات عن مواقع أو طرق وبعض الاستفسارات ليس لها علاقة بالشأن المروري ولكن نحن نتفاعل ونقدم الخدمة لكل متصل.
وفي جانب آخر، تم رصد الجهود الميدانية للفرق الرسمية والسرية لضبط الحركة المرورية وتطبيق التعليمات المرورية من خلال الوقوف الصحيح عند الإشارات، وربط الحزام، وذلك في ساعات العصر حيث يسعى مرور الرياض إلى دعم الوعي المروري بالحزم الميداني كل مستخدمي الطريق.