أوضح الأستاذ عبدالله بن محمد آل الشيخ المشرف العام على الجامع أن من أبرز المناشط السنوية في الجامع، مخيم إفطار الصائمين الذي بلغ عدد المستفيدين منه منذ أنشئ وحتى نهاية هذا العام أكثر من (576.500) وجبة، بتكلفة إجمالية تقدر بـ(8.246.500) مليون ريال، وبدعم كامل من لدن سمو الأمير سلطان بن سلمان -حفظه الله- ووالدته الأميرة سلطانة -رحمها الله-.
كما تقام في الجامع بعض المناشط المستمرة التي تهدف إلى تعزيز رسالة المسجد في تعزيز القيم والسلوكيات السليمة، ومن تلك المناشط إقامة الدورات الرمضانية والصيفية، حيث بلغ عدد المشاركين في الحلقات الصيفية والرمضانية التسع عشرة الماضية (2900) مشارك ولله الحمد.
كما أقيم في الجامع محاضرات وندوات عامة تهدف إلى بث الوعي والحث على الخير يشارك فيها نخبة من العلماء والمتخصصين من الرجال والنساء، وزاد عددها على (1136) محاضرة وندوة.
من جهة أخرى، تحدث الشيخ وائل بن عبدالله النايل مدير الحلقات بالجامع بأن عدد الحلقات في الجامع (16) حلقة مختلفة المستويات والمراحل والبرامج المتخصصة، ويشمل الطلاب من سن (4) سنوات في برنامج التلقين وإلى الطلاب في المرحلة الجامعية.
وتتنوع البرامج في الحلقات لتشمل برنامج التميز للطلاب الخاتمين وبرنامج الإتقان الذي انطلق هذا العام بقسميه التلاوة والحفظ، بالإضافة إلى برنامج التلقين للصغار، الذي يشتمل على ثلاثة مستويات.
وبتوفيق من الله، تكللت تلك الجهود بالنجاح وبدأت الحلقات تقطف الثمار اليانعة من هذه الشجرة المباركة، فلقد أتم حفظ كتاب الله أكثر من (85) طالبا ولله الحمد، وحصلت الحلقات على عدة أوسمة في التميز وأخرى في الجودة على مستوى منطقة الروضة ولعدة أعوام، وقد دأبت الحلقات على إقامة الحفلات التكريمية وتشرفنا برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان عام (1420)، وكذلك صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلمان يرحمه الله عام (1421)، بالإضافة إلى عدد كبير من أصحاب المعالي والفضيلة منهم معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد فضيلة رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم -رحمه الله-، معالي أمين عام رابطة العالم الإسلامي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم إمام وخطيب المسجد النبوي والقاضي بالمحكمة العامة بالمدينة النبوية، معالي الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد رئيس مجلس الشورى سابقا، عام (1429)، ومعالي الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحميّن الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سابقا عام (1432).
وبيّن الشيخ النايل أن هذا النجاح أتى بتوفيق من الله وحده ثم بدعم لا محدود من قبل راعي هذا الجامع ومؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان ووالدته الأميرة سلطانة بنت تركي السديري -رحمها الله- ومن متابعة مستمرة من قبل المشرف العام على الجامع سعادة الأستاذ عبدالله بن محمد آل الشيخ، ومن تعاون فضيلة إمام الجامع الشيخ الدكتور شبيب بن حسن الحقباني، ومؤذن الجامع المهندس عبدالعزيز النايل، وعمل دائم من قبل نائب مدير الحلقات الشيخ فواز بن مسعود المسعود ومن جميع الإخوة المشرفين والمعلمين الذين يعملون احتسابا للأجر.
الجدير بالذكر أن الجامع يقع في الشمال الشرقي من مدينة الرياض وشيد منذ (23) عاما على مساحة إجمالية قدرها (4550) مترا مربعا، وشيده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز لوالدته الأميرة سلطانة بنت تركي السديري -رحمها الله-، عام (1412هـ)، ويحتل الجامع ومنذ إنشائه على مكانة متميزة، بموقعه المتوسط في الحي وسعة مساحاته حيث يتسع لأكثر من (2500) مصل، ويقام فيه صلاة العيدين والاستسقاء بالإضافة إلى الجمعة، والكثير من البرامج والمناشط الدعوية والاجتماعية والثقافية.