إنه صديقنا الوفي محمد هجاد الزهراني، عرفته منذ نصف قرن تقريباً، كان رفيقاً على درب الحياة وأخاً محبوباً من الجميع، وهذه من علامات الرضا الرباني، رجلاً شهماً بكل معاني الكلمة، اجتمعت في أخلاقه معاني الإنسانية من رفق ورحمة ومحبة للناس ومسارعة إلى مد يد العون لهم، تمتد كلتا يديه لتساعد من حوله، بيته مفتوح للجميع، لا يبتغي منهم جزاءً ولا شكوراً، يسارع إلى فعل الخيرات وينكر المنكرات، جواد كريم كالغيث إذا نزل أغدق، لا ينتظر منا ثناءً ولا يكلِّف أحدنا عناء، بشوش صبوح الوجه، محب للجميع، تمثّلت فيه آيات الله فيمن أحب من عباده، ولا نزكيه على الله، بل نذكر محاسنه عملاً بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (اذكروا محاسن موتاكم).
نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يتغمده بواسع رحمته وعظيم مغفرته، وأن يجزيه أحسن ما عمل وأن يحسن عاقبته وأن يجزيه بالإحسان إحساناً، وأن يحشره يوم القيامة مع خير عباده وأن يظلنا بظله يوم لا ظل إلا ظله.. إنه هو الرحمن الرحيم.