بدأت الشركات العالمية فعلياً الدخول بقوة لمحاولة الاستثمار في مشروع حلم أبها، والذي يقع على إطلالة كاملة على مدينة أبها في مساحة تقدر ب 17 مليون متر مسطح، حيث دخلت شركة ماليزية بأوراقها وقوّتها للفوز بمشروع ضمن هذه المشروع الضخم كأولى الشركات العالمية.
هذا وكشف أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل عن تحويل مسمّى مشروع «حلم أبها» إلى «سما أبها»، بمباركة أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد، بناءً على اقتراح رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، باعتبار أنّ «الحلم يمكن أن يكون واقعاً».
ويقع المشروع على مساحة 17 مليون متر مسطح شمال مدينة أبها، تفوق مساحة الحزام الدائري الواقع في وسط المدينة، يؤمل أن يكون منظومة سياحية حديثة.
بدوره أفصح مدير الدراسات والمشاريع بأمانه المنطقة المهندس خالد العمري عن التجهيزات والإعدادات لتوفير كافة السبل لخروج المشروع إلى النور لرفع رصيده ليكون وجهه سياحية، وقال: «كنا قد أنهينا اعتماد المساحات بالكامل والمخطط التنظيمي الخارجي العام، وعملت مسابقة لوضع أجمل تصميم معماري للموقع طرحت خلالها أفكار إبداعية، من خلال دعوة عدد من الجامعات العالمية والعربية، وبناءً على ذلك يجري حالياً مخطط تنظيمي تفصيلي (ماستر بلان) لاستعمالات الأراضي والأنشطة السياحية، باعتبار المشروع يعتبر منظومة سياحية وشبكة الطرق».
وأضاف العمري: «كما يجري حالياً مسح كامل تمهيداً لإقامة هذا المشروع والحفاظ عليه من التعديات وتحويل المواقع من جبال جرداء صعبة التضاريس إلى مواقع ممهدة وفتح طرق ومداخل».
وشدد على أن جزءاً كبيراً من المشروع سيخصص للاستثمار، مؤكداً في الوقت ذاته السعي لاستقطاب الاستثمارات العالمية لتنفيذ هذا المشروع، وكاشفاً عن تقدم شركات ماليزية للاستثمار كأولى الشركات العالمية المتقدمة.
وأضاف أنّ المشروع سيشمل مدناً ترفيهية ومنتزهات وحدائق ومسطحات خضراء ومعارض وممرات مائية ومولات وغيرها.
وعن التوقعات الإجمالية لتكلفة هذا المشروع، أكد أنّ كبر حجم المشروع وتعدّدية المشاريع التي ستنضوي ضمنه، جعلت من الصعوبة حصر التكلفة الإجمالية. من جهته، أكد مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بعسير المهندس محمد العمرة، أن مثل هذه المشاريع الضخمة والجبارة التي تقوم الأمانة بدراستها والتخطيط لتوظيفها سياحياً سيكون لها أثر إيجابي على المنطقة، بإيجاد بنى تحتية حديثة تستوعب أنشطة سياحية وتخلق فرصاً استثمارية وغيرها من الأفكار الخلاقة.