تحت عنوان «الاستثمار في الجيل القادم›› تبدأ غداً الاثنين بالعاصمة الأمريكية واشنطن أعمال القمة الأمريكية - الإفريقية التي تستمر أربعة أيام بمشاركة رؤساء دول وحكومات 51 دولة إفريقية الأسبوع القادم، وذلك في أول قمة من نوعها يستضيفها رئيس أمريكي.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد طرح فكرة عقد هذه القمة في جولته الأفريقية العام الماضي بهدف زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الولايات المتحدة والدول الإفريقية.
وتعتبر القمة فرصة لبحث سبل تحفيز النمو وزيادة فرص العمل وخلق بيئة مواتية للجيل القادم.
وسيعقد على هامش القمة منتدى لرجال الأعمال ومنتدى لمنظمات المجتمع المدني، وستعقد القمة في ثلاث جلسات حول الاستثمار في المستقبل، والسلام والاستقرار الإقليمي، وتوجيه الجيل القادم.
ومن المقرر أن تبحث القمة مجموعة من القضايا، من بينها اندماج أفريقيا في الاقتصاد العالمي من خلال تعزيز قدرات الدول الأفريقية فيما يتعلق بمواجهة الأزمات الاقتصادية والغذائية، وتشجيع الاستثمار في القطاعات الاقتصادية المختلفة في دول القارة، والعمل على الاستثمار في الأجيال القادمة، وتمكين الشباب، وإرساء السلم والأمن في القارة، والعمل على إرساء مبادئ الحكم الرشيد، والتركيز على موضوعات الطاقة.
وقالت ليندا جرينفيلد مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشئون الأفريقية إن القمة تهدف إلى توصيل رسالة واضحة بأن الولايات المتحدة مهتمة بالقارة الأفريقية، وعلى التزام بتدعيم شراكة دائمة مع قادتها، كما ترغب واشنطن في أن تؤدي القمة إلى زيادة الاستثمارات الأمريكية في إفريقيا وزيادة الروابط المباشرة بين الشركات الأمريكية والإفريقية.
الرئيس باراك أوباما سيستقبل رؤساء دول وحكومات 51 دولة إفريقية الأسبوع القادم، مشددة على أن الولايات المتحدة لا تنظر إلى إفريقيا على أنها مجرد مصدر للموارد الطبيعية الحيوية أو لضخ أموال خيرية، وإنما تعلم واشنطن أنها ليست الدولة الوحيدة التي تتطلع إلى المشاركة مع الدول الإفريقية.