دهس, حرق, انتحار, مصرع, مضاربة, طعن, تهديد, طلاق, تحرش، سرقة»، حتى الشقق الملحقة بناءً بالفلل السكنية وُسِمتْ «بالمسروقة»..!! على غرار السلوك الذي ساد..
هو ذا القاموس اليومي لأفعال أناس تستيقظ على مفرداته الشمس، ..يكشف عن سلوك أفراد يتزايدون.., تفضي بمفرداته عنهم الصحف.., والوسائل الإعلامية المختلفة..
إذ لم يعد طارئاً، ولا سبقاً صحفياً ما تنشره الصحف عمن حاول الإنتحار.., أو عمل على طعن آخر.., أو أقدم على إحراق مبنى مؤسسة توجيهية.., أو صُرع نتيجة سرعة جنونية.., أو سرق في وضح النهار.., أو قتل تصادماً وهو في غير وعي.., أو عق والديه على رصيف شارع, أولم يأمن بوائقه جيرانه في ظهيرة, أو غسق.., أو تحرش بغرٍّ من الصغيرات، والصغار.., و ..,.. و..,.. و,...!!.
هي خطوط عناوين يومية تلقمُ بحقيقتها عيونَنا الصحفُ الورقية, والإلكترونية..
ومع تسارع نمو قاموس الانفلات السلوكي, وانفراط الضوابط الذاتية, فإن حاجة ماسة إلى تقصي حالاتها.., ودراسة دوافعها.., ومعالجة ما يمكن.., وعقوبة ما يجد..,
ومن بعد وضع ضوابط تحد منها بشكل جازم..، وحازم...!!
فهذه ظواهر لا ينبغي فقط الإفصاح عنها، ومعالجتها بشكل فردي.., بل ينبغي نهضة إحساس، وعزيمة عمل مجتمعي مؤسساتي فارض، وملح لكبح جماحها, إن لم يتحقق بترها بسلطة الروادع..........!
السؤال: هل هذا كان يحدث بالحجم نفسه للحالات المختلفة الشبيهة قبل أن تتاح للنشر, والعلن سعةٌ في حرية الكشف كالتي هي الآن..؟..,
وفي ضوء تنوع سبل التواصل، والنقل الفوري.. وقدرتها على الوصول دون حواجز لأي حدث..؟! ..,
أو أن هذه الظواهرهي إفرازات معطيات اليومي.., والوسائل..، والخبرات المستجدة..كانت لكنها تفاقمت..؟!
إذن يختم السؤال: أليس لكل فعل سببه..؟!..
تبقى الإجابة لدى من سيتصدى للدراسة، ومن ثم يخطط للعلاج الحاسم.., ويضع الضوابط.
الأمر ليس فردياً منوطاً بالأسر, بل لقد أصبح على نطاق واسع، انتقلت مسؤوليته إلى المجتمع، وإلى مؤسساته المتشاركة..
فأرونا ماذا ستفعلون في المؤسسات التربوية، والتعليمية، والثقافية، والإعلامية، والرياضية، والتوجيهية, والصحية, والأمنية من بعد..!.