عندما يدلف صوت خالتي من الباب لزيارة أمي شبه اليومية تدخل معه نسمة فرح عليلة إلى قلبي، تجعلني
وأعْبُرُ هَذِهِ الطُّرُقَاتِ وتِلْكَ الشَّوَارع والقُرَى كَيْ أعْرفَ سِرَّ وجْهٍ تُغَازلُهُ
قبيل اقتحامه الدار العالية، حدق بألم في الميزان المزخرف الذي يغطي الواجهة الأمامية للدار.
دونك البلاد الشاسعة والقفار الواسعة، فصُبَّ فيها من نفسك ما يجعلك ذا قيمة! هل يُسعدك أن آذيتَ
ذاتَ غضبٍ.. مشتْ في حديقة المنزل المُوشّاة باللبلاب والفلّ وأنواع الشجر, تُسابق الخُطى لا
بعد أن يتمرد على الصيف بخضرته، ويُخزن في ردهات أراضيه الخصبة، برودة تغرق النفوس سكينة وراحة،