ثمن مفتي جمهورية مصر العربية الدكتور شوقي علام جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في خدمة معتمري وحجاج بيت الله الحرام ، منوهًا بالمستوى العالي والتنظيم الجيد ورقي الترتيب والاستقبال لضيوف الرحمن الذين يلحظون ذلك من الوهلة الأولى عند قدومهم إلى المملكة العربية السعودية لآداء العمرة أو للحج .
وقال علام في تصريحات له عقب لقائه مع معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية ومندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية أحمد بن عبدالعزيز قطان بمقر السفارة أمس الاول : « إنه لا أحد يستطيع أن ينكر تلك الجهود المبذولة والملحوظة لكل الناس، والتي تعكس شيئًا مهمًا وهو أن المملكة ترتقي وتأخذ بأحدث أساليب التقدم والرقي لخدمة حجاج بيت الله الحرام « . وأشار مفتي مصر إلى أن تلك الجهود العظيمة تدل على أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز مهموم بتوسعة المسجد الحرام من أجل راحة المعتمرين والحجاج، واستقبال أكبر عدد منهم من خلال هذه التوسعة الرائعة والرائقة التي يقودها، وهي توسعة في ميزان حسناته يوم الدين بإذن الله .
وأوضح أن جهود خادم الحرمين الشريفين لا تقتصر على خدمة حجاج بيت الله الحرام بل تتجاوز ذلك إلى خدمة قضايا الأمة الإسلامية أجمع، مبرزًا تصدي الملك المفدى – أيده الله - لدعاوى الجماعات الإرهابية المشوهة لسماحة الإسلام وحقيقته من خلال مبادرته الطيبة بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب التي أيدها العالم الإسلامي كله .
وقال مفتي مصر في تصريحه « نحن في دار الإفتاء المصرية أيدنا ذلك بشدة، ونقدم كل الدعم العلمي والديني والمعنوي وكل ما يمكن أن يسهم في هذا الشأن دعمًا لهذه المبادرة» .
وأكد أن هذه المبادرة جاءت في وقت تتلاطم فيه الأمواج حول إضعاف مركز المسلمين وإضعاف الفهم الصحيح لهذا الدين، ووثوب بعض الجماعات التي تقتل المسلمين وغير المسلمين وتعيث في الأرض فسادًا، وقفزها عاليًا فوق المشهد لأجل مكاسب لا يُعلم حقيقتها والهدف منها .
وبشأن قرار المجلس الأعلى للأزهر بمنح الدكتوراه الفخرية العالِمية لخادم الحرمين الشريفين، أفاد علام أن جهود الملك عبدالله بن عبدالعزيز الكبيرة في خدمة العالم الإسلامي كله وليس في خدمة بلد بعينه وتصرفاته الحكيمة، جعلته يوصف بأنه حكيم العرب ويستحق بجدارة هذه الدكتوراه الفخرية .
وخلص إلى القول : « إن جامعة الأزهر والأزهر ومصر كلها تقدم إلى خادم الحرمين الشريفين هذه الدكتوراه الفخرية كرمز معنوي بسيط لما يقدمه من جهود كبيرة، نحن نبارك له هذه الجائزة، وندعو الله أن يتقبل كل أعماله وكل ما يقدمه للعالم الإسلامي» .