حذرت المملكة العربية السعودية منذ وقت مبكر من الجماعات الإرهابية المتطرفة وفكرها المنحرف، باعتبارهم أشد خطراً على الأمة العربية والإسلامية ودول العالم أجمع، فيما وضعت المملكة كافة قدراتها الأمنية من أجل مجابهة الإرهاب وإخراصه، من أجل الأمن والسلم العالميين.
وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - في خطابات كثيرة وجّهها للعالم العربي والإسلامي خطورة الغلو والتشدد في الدين والأفكار الهدامة التي بعيدة كل البعد عن الإسلام والشريعة السمحة، مشيراً إلى التحديات التي تواجه الأمة من هذا الخطر الداهم، وقال الملك المفدى إن الأمة الإسلامية تعيش واقعاً مؤلماً نتيجة الصراعات في سبيل شعارات ونداءات وتحزبات ما أنزل الله بها من سلطان، وإن الإرهابيين أشد خطراً وأعظم أثراً وأعمق من الأعداء الذين يتربصون بالأمة في العلن، وسنقف - بعون الله - سداً منيعاً في وجه الطغيان والإرهاب واستباحة الدماء، ونمنع كل من يسعى لاستبدال الأمن خوفاً والرخاء ضنكاً، ونحرص كل الحرص على حماية الأمن الوطني للمملكة مما قد تلجأ إليه المنظمات الإرهابية وغيرها من أعمال قد تخل بأمننا متخذين كل الإجراءات اللازمة لحماية مكتسبات الوطن وأراضيه واستقرار شعبنا السعودي الأبي وضيوفنا من الزوار والمعتمرين والمقيمين، وإن أعداء الإسلام والسلام لقوا الأذن الصاغية من فئة ضئيلة فأضلوهم السبيل مما أصبحوا أداة طيّعة في أيديهم يروّعون بهم الآمنين، هؤلاء يقتلون الأبرياء بتحريف نصوص الشرع القويم وتغيير دلالاتها لخدمة أهدافهم ومصالحهم الشخصية.
واجبنا جميعاً الأخذ على أيدي القلة القليلة من الذين غرر بهم وذهبوا ضحية أصحاب المطامع والأهواء المتدثرين بعباءة الدين والدين منهم براء.. وإن المجتمع الإسلامي الحقيقي كالجسد الواحد ينبغي ألا يسكت على أمر قد يلحق بأحد أبنائه الضرر في أي مكان في العالم.
وسبق لخادم الحرمين الشريفين أن طرح فكرة إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب منذ أكثر من عشر سنوات ودعمه - حفظه الله - بمئات الملايين من الدولارات من أجل مكافحة الإرهاب في العالم.
وتواترت الإشادات الإقليمية والدولية بجهود المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى النجاح الكبير الذي حققته من خلال برامج مكافحة الإرهاب في الداخل التي نجحت بشكل كبير في تقليص قدرات الإرهابيين على القيام بأي عمليات إلى حدها الأدنى.
وأكدت الولايات المتحدة الأمريكية على أن المملكة العربية السعودية كانت وما زالت شريكاً يعتد به في مكافحة الإرهاب.
وثمَّنت العديد من دول العالم جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - في خدمة قضايا الأمة الإسلامية أجمع، مبرزة تصدي الملك المفدى - أيده الله - لدعاوى الجماعات الإرهابية المشوهة لسماحة الإسلام وحقيقته من خلال مبادرته الطيبة بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب التي أيدها العالم الإسلامي كله.