رفض رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف تقديم استقالته أمس الأربعاء، متحدياً دعوات الآلاف الذين خيموا خارج البرلمان لما يقرب من أسبوعين في محاولة للإطاحة بالحكومة. وقال شريف لنواب البرلمان في أول تعليق له منذ اندلاع الأزمة منذ أسبوعين، مما أثار مخاوف من حدوث انقلاب عسكري آخر في البلاد التي يحكمها العسكريون لنحو نصف تاريخها «هذه الأمور لن تلهينا». وأضاف: «الرحلة لتحقيق سيادة الدستور والقانون في باكستان سوف تستمر بعزم قوي، إن شاء الله، ولن تكون هناك عراقيل».
وقد حاصر الآلاف من المتظاهرين بقيادة لاعب الكريكيت السابق عمران خان وعالم الدين الإسلامي الباكستاني الذي يحمل الجنسية الكندية طاهر القادري، البرلمان في العاصمة إسلام آباد مطالبين باستقالة شريف. وقال خان إن الانتخابات البرلمانية التي أسفرت عن فوز رابطة مسلمي باكستان التي ينتمى لها شريف كانت مزورة بصورة كبيرة. كما يطالب القادري بإصلاح النظام الانتخابي بأكمله. ويشار إلى أن عمران والقادري لم يتمكنا من حشد مواطنين بخلاف أنصارهما ولكن وجودهما يمثل تحدياً للحكومة.