اليوم هو الأحد الخامس من شهر ذي القعدة، موعد بدء عامنا الدراسي الجديد 35-36 . نسأل الله ان يجعله عام خير وبركة علينا جميعا. أصدقكم القول انه في كل مرة يبدأ عام دراسي جديد اجد نفسي انغمر في كتلة من الآلام والآمال والمشاعر والترقب والتفاؤل (وأحيانا أخوه) والتطلع الى عام دراسي جديد يشعرني بأننا هذه المرة سوف نسلك الطريق التعليمي الصحيح الذي سلكته امم قبلنا فحققت لنفسها انجازات وتطورات نوعية تعليمية مشهودة.
مع بداية كل عام دراسي جديد أجد نفسي في مواجهه مؤلمة مع جملة من الأسئلة مثل: ما الجديد الذي نتطلع اليه ونترقبه وتخبئه لنا وزارة التربية هذا العام؟ مالجديد الذي سيقدمه لنا مشروع تطوير؟ هل سندخل هذا العام في الدورة الروتينية المملة المكررة إياها التي اعتدنا عليها كل عام؟ هل سيكون عامنا الجديد نسخة طبق الأصل من الأعوام الدراسية السابقة؟ هل سوف نرى هذا العام أثر الميزانية الكبيرة التي حظي بها التعليم؟ هل سنرى برامج ابداعية جديدة؟ وما إن تنصرم الأيام الأولى من العام الدراسي الجديد الا وتبدأ المنغصات والمكدرات التعليمية في الظهور على السطح، فتلك مدرسة لم تكتمل تجهيزاتها التعليمية والمخبرية، وأخرى لا تزال أعمال الصيانة قائمة، وأخرى لم يكتمل طاقمها التدريسي، وأخرى مجرد مبنى خاو لم يتم استلامه بعد، وأخرى ظهرت بها تشققات وتسربات رغم حداثة استلامها، وأخرى تعتذر عن قبول طلاب جدد لاكتظاظ فصولها. أرجو أن تكون الصورة هذا العام مختلفة.