ثمَّن دبلوماسيون معتمدين لدى المملكة كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - التي وجهها خلال استقباله لعدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة المعتمدين لدى المملكة.. وتسلم أوراق اعتمادهم واصفينها بالرسالة المهمة في مواجهة ظاهرة الإرهاب ونبذ التطرف.
وأكدوا في تصريحات خاصة لـ(الجزيرة) بأنها عكست إهتمامه المستمر وحرصه الدائم على مكافحة الإرهاب والتصدي له بكافة أشكاله وصوره في شتى الوسائل الممكنة بعد أن بات يهدد أمن وإستقرار كافة المجتمعات في العالم ولفتوا إلى أن تقديم خادم الحرمين منحة للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب100 مليون دولار رداً على المشككين في دور المملكة وموقفها الثابت والحازم تجاه مكافحة الإرهاب والتصدي له مؤكدين في هذا السياق نجاح المملكة من خلال العمليات الاستباقية للأجهزة الأمنية السعودية في وأد الإرهاب وإحباط مخططاتهم الدنيئة في أوكراهم.. ما جعلها مثالاً يحتذى بها وقدوة للعالم قاطبة في محاربتها داعين لخادم الحرمين الشريفين موفور الصحة والعافية وللمملكة المزيد من الأمن والاستقرار وفيما يلي نص تصريحات السفراء..
رسالة مهمة
في المستهل رحب السفير الجزائري لدى المملكة د. عبد الوهاب دربال بالكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - أمام عدد من السفراء المعتمدين لدى المملكة وتسلمه لأوراق اعتمادهم معتبراً بأنها رسالة مهمة تعكس حرصه واهتمامه المستمر تجاه مكافحة الإرهاب والتصدي له ونبذه للتطرف والعنف بكل حزم مشيراً إلى أنها تأتي امتداداً لمواقفه الثابتة والشجاعة من خلال مضامين كلماته السابقة التي ألقاها في التحذير من الظاهرة الخطيرة والتي باتت تهدد كافة المجتمعات في العالم ودلل على ذلك تقديمه لمنحة للمركز الدولي لمكافحة الارهاب بـ100 مليون دولار لمواجهة الظاهرة والآفة الخطيرة متطلعاً أن يقوم المركز الدولي بدوره الفاعل والمهم وبمسؤولياته الجسيمة لحماية أمن وإستقرار الدول العربية والإسلامية والدولية.
رؤية ثاقبة
من جانبه أكد السفير المصري لدى المملكة عفيفي عبد الوهاب على أهمية الكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - أمام عدد من السفراء المعتمدين لدى المملكة.. من الدول الشقيقة والصديقة وما اشتملت عليه من مضامين مهمة ورسائل معبرة وصريحة عكست حكمته وبعد نظره ورؤيته الثاقبة بخطورة الإرهاب ومن أصحاب الفكر المتطرف والضال على أمن الدول العربية والإسلامية والدولية واستقرارها مشيداً في سياق تصريحه بدعم خادم الحرمين الشريفين للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب بـ100 ميلون دولار لقيام المركز بدوره في محاربة الإرهاب والتصدي له لحماية المجتمعات من مخاطره الجسيمة وشروره مشدداً في معرض تصريحه على أهمية تضافر الجهود الدولية في التصدي لها بكافة الوسائل الممكنة.
صريحة وواضحة
من جهته أعرب السفير الفلسطيني لدى المملكة باسم عبدالله الآغا عن سعادته وسروره باستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - له ضمن عدد من السفراء المعتمدين لدى المملكة وتسليم أوراق اعتمادهم وما حظوا به من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة معتبراً أن ذلك شرف كبير ومصدر فخر لهم معرباً عن تطلعه في العمل على كل ما من شأنه تعزيز العلاقات المشتركة وبما يخدم قيادة البلدين وأبناء الشعبين الشقيقين.. منوهاً بالكلمة المهمة والصريحة والواضحة والتي وجهها خادم الحرمين الشريفين للسفراء مؤكداً بأنها رسالة تعكس حرصه في مواجهة الإرهاب ومحاربته بشتى الوسائل وبكل حزم دون تهاون لما يشكله من خطر داهم يهدد أمن وإستقرار العالم ولا يعرف مكان أو جنسية ولا دين له موضحاً أن ما يمارسه الإرهابيين والجماعات المتطرفة ليس من الإسلام ولا يمت له بصلة وفيه تشويه للدين الحنيف بسماحته ووسطيته والذي ينبذ كل أنواع العنف والتطرف والتشدد.
داعياً أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يبقى دائماً سنداً وذخراً لخدمة الإسلام والمسلمين ونصرة قضايا أمته وأن يسبغ عليه نعمة الصحة والعافية ويديم على المملكة.. أمنها واستقرارها وازدهارها في ظل الحكومة الرشيدة والحكيمة.
رداً على المشككين
بدوره اعتبر السفير الجيبوتي لدى المملكة ضياء الدين سعيد بامخرمة كلمة خادم الحرمين الشريفين التي وجهها للسفراء استشعاراً بدوره ورسالته التي يحملها ومن منطلق حرصه الدائم واهتمامه تجاه كل ما يهدد أمن واستقرار الدول العربية والإسلامية من قبل المنظمة الإرهابية الذين لبسوا عباءة الدين وتسموا بالإسلام والإسلام منهم براء وتتنافى مع تعاليم ومبادئ الدين السمحة مؤكداً بأنها اتسمت معانيها بالوضوح والشفافية التي عودنا عليها دائماً في كلماته وخطاباته التي يلقيها بين وقت وآخر وفي المناسبات والمؤتمرات.. مشيراً إلى أن هذه الكلمة تأتي امتداداً للكلمة الضافية التي وجهها مؤخراً للأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي واعتبرت وثيقة مهمة وخارطة طريق جسدت بجلاء مواقفه الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف وإعلانه بدعم مركز مكافحة الإرهاب الدولي والذي ألجم الأفواه ورداً على كل المشككين بدور المملكة وموقفها الثابت والصريح في مواجهة الإرهاب ومحاربته وما حققته من إنجاز ونجاح باهر في التصدي له ووأده في مهده من خلال جهود الأجهزة الأمنية السعودية وإمكاناتها وخبرتها ودعم القيادة وتعاون المواطنين ما جعلها مضرب المثل في العالم قاطبة.. داعياً أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويمن عليه بالصحة والعافية وللمملكة المزيد من الأمن والاستقرار والرخاء.