نجحت مدينة الجبيل الصناعية في أن تكون قبلة للباحثين عن فرص استثمارية من جميع أنحاء العالم، فالزيارات تتواصل من قبل الوفود التجارية والدبلوماسية خلال العام، حيث تستقطب أكثر من 600 وفد أجنبي يتطلعون للانضمام لقائمة المستثمرين في مجال البتروكيماويات والصناعات التحويلية في المدينة. وامتداداً للاهتمام المتزايد في الفرص التي تقدمها الهيئة الملكية للجبيل وينبع للمستثمرين الأجانب قام أوليغ أوزيروف سفير روسيا لدى المملكة بزيارة للهيئة الملكية بالجبيل أمس الثلاثاء حيث اطلع على ما شهدته المدينة من نهضة عمرانية وصناعية في السنوات الماضية الأخيرة.
وكان في استقبال السفير في مبنى الهيئة الملكية بالجبيل الدكتور مصلح بن حامد العتيبي الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل ومدراء عموم القطاعات بالهيئة.
ورحب الدكتور العتيبي بالضيف الروسي، وقدم له شرحا عن فكرة انشاء مدينة الجبيل الصناعية مؤكداً قدرتها على استقطاب الاستثمارات العملاقة في البتروكيماويات والصناعات التحويلية لما تمتلكه من بنية تحتية فريدة.
وأشار العتيبي إلى التسهيلات الكبيرة التي تقدمها الهيئة الملكية للمستثمرين الاجانب خلال تجولهم على الأحياء السكنية والمنطقة الصناعية.
وأعرب السفير عن سعادته بزيارة الجبيل الصناعية وسره ما رآه من اهتمام في المشاريع التنموية الكبرى والتي يمتد أثرها ليس على المملكة فحسب بل على المنطقة بأكملها بحسب تصريح له. وقال «اندهشت من مستوى وعمق الدراسات المعدة من أجل المشاريع ومدى تكاملها وأعتقد أنها ستفتح آفاق جديدة لتطوير الصناعات الجديدة في المملكة مثل الألمنيوم والفوسفات.
وأشاد أوزيروف باهتمام القيادة بالمنطقة وقال «أعتقد أن أساس نجاح هذه المشاريع هو اهتمام خادم الحرمين الشريفين شخصياً وزيارته للمنطقة بشكل سنوي» وقال أنه سيزور المنطقة شخصياً أكثر من مرة في المستقبل وذلك من أجل تطوير العلاقات الثنائية بين المملكة وروسيا خصوصاً في مجالات تطوير البنية التحتية حيث تمتلك روسيا خبرة طويله في هذا المجال.
هذا وقد أبدى أوزيروف سعادته بما شاهده في المدينة وما تحتويه من مصانع عملاقة وبنية تحتية متميزة جعلت الجبيل الصناعية هدفاً لكبرى الشركات العالمية.