تفاجأ أحد الأصدقاء بزيادة عدد متابعي أخيه الأصغر على (تويتر)، ليصلوا لنحو 24 ألف متابع، رغم أن أخاه مُقل في التغريد، والسبب أن شكله القريب من (الملامح الآسيوية) يشبه ملامح فنان (كوري)، من أبطال الأفلام المدبلجة!.
طبعاً تحولت (العيارة) التي يتعرض لها الشاب طوال حياته، في المدرسة والحارة بسبب شكله، إلى نوع من أنواع الشهرة على وسائل التواصل الاجتماعي، بكل تأكيد عدد متابعيك على وسائل التواصل الاجتماعي، لا يعكس بالضرورة مدى أهميتك في الحياة، ورجاحة عقلك، والدليل أن عدد متابعي صفحة (بو)، يفوقون الـ15 مليون متابع، على ما ذكرت بعض وكالات الأنباء بداية الأسبوع؟!.
هوس زيادة أعداد المتابعين على تويتر، يشكل هماً كبيراً لأصحاب الحسابات، فتجد هناك من الشباب من يحاول الاشتراك في قروبات (زيادة المتابعين) على تويتر، وهناك من يُشخص عليك بأن عدد متابعيه بلغ الـ(15 ألفا) أو (30 ألفا) ..الخ، علماً أن أشهر حساب عربي على تويتر لم يتجاوز العشرة ملايين متابع بعد!.
نسيت أن أخبركم أن (بو) صاحب الـ15 مليون متابع هو مجرد كلب يعيش في (سان فرانسيسكو)، ذاع صيته بعد أن قام صاحبه (بقص شعره) بطريقة غريبة ونشرها على الإنترنت، بل إن دراسة صحافية تقول: إن 13% من القطط البريطانية لديها صفحة على (فيسبوك)، وأن 9 % من الكلاب البريطانية تُغرد على (تويتر) بمساعدة أصحابها الذين يديرون حساباتها، وفي المحصلة النهائية أن (ربع الحيوانات) هناك تمتلك صفحة واحدة على الأقل، على وسائل التواصل الاجتماعي؟!.
من مشاكل (تويتر) التي لم يتم القضاء عليها بعد، هي كشف - المتابعين الوهميين - بدقة وبشكل آلي، فكثرة عدد المتابعين، لم تعد تعني بالضرورة أن صاحب هذا الحساب هو الأصلح، أو الأفضل، أو الأكثر شعبية، أو الأكثر قبولاً، أو الأكثر رجاحة في العقل، وإلا لما حصل (بو) على هذا العدد؟! .
فيما أن أشهر مشاهير العرب على (تويتر)، لا زالت (لعنات) شراء (الفلورز) تطاردهم!.
وعلى دروب الخير نلتقي.