أدانت جامعة الدول العربية بشدة إعلان إسرائيل مصادرة 4000 دونم من أراضي المواطنين الفلسطينيين مرحبة في ذات الوقت بإدانة دول العالم له، وأكدت الجامعة أمس أن اكتفاء دول العالم بالإدانة فقط لم يعد كافياً لردع دولة الاحتلال عن الاستمرار في سياستها الاستيطانية الإحلالية، مطالباً الأمم المتحدة ودول العالم بضرورة اتخاذ موقف حازم وإجراءات رادعة ضد دولة الاحتلال لوقف عدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني وأراضيه وممتلكاته وإجبارها على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، إلى أن ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله ويقيم دولته وعاصمتها القدس الشرقية. وأوضح البيان أن هذا العدوان الإسرائيلي على أراضي المواطنين وسلبها والذي لم يتوقف يوماً منذ بدء الاحتلال ويتزامن مع الحرب الغاشمة التي شنتها سلطات الاحتلال على قطاع غزة وخلفت كوارث على كافة المستويات في القطاع هو عدوان غير مسبوق في حجمه وغير شرعي ومخالف لكافة قرارات الشرعية الدولية. وأشار البيان إلى أن استمرار مصادرة الأراضي يهدف إلى فرض أمر واقع على الأرض لإفشال مساعي السلام وإعاقة قيام دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة وذات سيادة على أراضيها.
في السياق نفسه طلبت منظمة J Street وهي منظمة يهودية أمريكية تصنف نفسها ضمن اللوبي اليهودي المؤيد لإسرائيل إلى معاقبة إسرائيل بما لا يقل عن إعادة دراسة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وذلك بسبب قرار إسرائيل ضم 4000 دونم من أراضي الفلسطينيين في منطقة المجمع الاستيطاني «غوش عصيون» جنوب بيت لحم وإعلانها أراضي دولة تمهيداً لبناء مستوطنات عليها وفقاً لما أورده «الأربعاء» موقع «nrg» العبري.
وجاء في بيان رسمي صدر عن المنظمة اليهودية «نحث وندفع الرئيس الأمريكي، بارك أوباما ليتعهد أمامنا بأنه سيعيد دراسة وتقييم العلاقات الأمريكية الإسرائيلية إذا أصرت إسرائيل على قرار مصادرة الأراضي».
كما طالبت منظمة «جي ستريت» الصهيونية اليسارية المؤيدة لإسرائيل، من الرئيس الأمريكي باراك أوباما فحص علاقته مع إسرائيل، على خلفية إعلان الاحتلال عن مصادرة 4000 دونم في الضفة الغربية وتسجيلها «كأراضي الدولة».
وجاء في بيان رسمي للمنظمة: «نطالب الإدارة الأمريكية الالتزام بإعادة تقييمها وبعمق لسياستها تجاه المستوطنات الإسرائيلية والإعلان عن خطوات عملية، فيما إذا قامت إسرائيل بإقرار مصادرتها للأراضي».
وكانت الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية، جين فاسكي، قالت هذا الأسبوع: «إننا نعبر عن قلقنا العميق من التصريحات بتحويل منطقة كبيرة إلى أراضي دولة، والذي سيؤدي إلى توسيع المستوطنات».. وأضافت: «لقد عبرنا عن معارضتنا لبناء المستوطنات ونطالب حكومة إسرائيل بالتراجع».