أكد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين دعم البحرين لكل الخطوات التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في مكافحة العمليات الإرهابية بكل صورها وأشكالها ، التي يسعى مرتكبوها إلى تشويه صورة ديننا الإسلامي الحنيف ، دين العدالة والسلام.
جاء ذلك في تصريح صحفي لجلالته لدى وصوله جدة مساء أمس قال فيه :» يطيب لنا أن نعرب عن سعادتنا الغامرة ، ونحن نصل إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة ، للقاء أخينا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - لإيماننا بضرورة مواصلة التشاور والتباحث لتقوية وتمتين العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط بلدينا وشعبينا الشقيقين في كل المجالات وعلى جميع الأصعدة ، تلك العلاقات القائمة على الإيمان بوحدة المصير ، وتستند على التآخي واللحمة والترابط ، فقد بُنيت أساساتها وزرعت جذورها الراسخة في أرض صلبة على يد الآباء والأجداد ، حتى أصبحت اليوم نموذجاً راقياً يحتذى به في العلاقات بين الدول والشعوب».
وأوضح أن اللقاء اليوم يأتي استمراراً للتنسيق المتواصل بين القيادتين من أجل توحيد الرؤى والمواقف تجاه ما تمر به المنطقة من تحديات وتطورات متسارعة ، والعمل والتعاون المشترك من أجل التوصل إلى الحلول المناسبة والسبل الكفيلة للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة ، خاصة في محاربة آفة الإرهاب التي بدأت تتفاقم وتنتشر من حولنا ، التي من خلالها تحاك ضد دولنا ومجتمعاتنا المؤامرات بهدف زعزعة أمننا واستقرارنا. وأضاف « لا يفوتنا في هذا الصدد ، أن نشيد بالدور الكبير والهام لخادم الحرمين الشريفين في نصرة قضايا أمتينا العربية والإسلامية ، وتسخير كل الإمكانات من أجل ترسيخ السلام ومحاربة الإرهاب والتخلص منه ، ونود أن نؤكد في هذا السياق ، أننا في مملكة البحرين ندعم كل الخطوات النبيلة والسامية التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في مكافحة العمليات الإرهابية بكل صورها وأشكالها ، التي يسعى مرتكبوها إلى تشويه صورة ديننا الإسلامي الحنيف ، دين العدالة والسلام».
وأكد كذلك على الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة حكيمة من خادم الحرمين الشريفين ، في المحافظة على اللحمة والترابط بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بهدف دفع المسيرة المباركة للعمل الخليجي المشترك إلى الأمام ، لتقوم دولنا بدورها في التصدي لكل ما يحيط بها من مخاطر وتدخلات خارجية تهدف للنيل من ما وصلت إليه من تقدم ونماء ، وما أنعم الله على شعوبها من أمن واستقرار ورخاء. وقال : ختاماً ندعو المولى العلي القدير أن ينعم على خادم الحرمين الشريفين بدوام الصحة والعافية وطول العمر ، وعلى المملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق دوام الازدهار والرفعة والرقي.