يقول صديقي الخواجة بعد فشل (تجربته الأولى)، عندما ارتبط (بخواجة مثله) ولكنها عايشة هنا منذ الولادة، إننا نعامل النساء بطريقة غريبة جداً؟!.
الرجل يقول: في الصغر قبل مجيئي إلى المملكة، تعلمت حكمه أمريكية مفادها (حب، واحمي نفسك)! بمعنى لا تنجرف بالمشاعر تجاه الطرف الآخر، ولا تجيب (أقصاك)، وتجيئ جميع مثل ربعنا، فالمرأة مثلك تماماً عليها مُتطلبات، والتزامات، وواجبات يجب أن تقوم بها، في العلاقة الزوجية وفترة الخطوبة، ولكن ما يحدث عندكم غير ذلك؟!.
في السعودية، والكلام على لسان الخواجة: (خربتوا النساء) بدلالكم الزائد، فالفتاة تعودت أن تُفطر على (ملعقة من الكيك) في منزل أبيها، وربما تُحلق فوق السحاب بأحلامها، وتنتظر هدية من (الذهب)، بينما الشاب يجب عليه أن يقوم بكل شيء في هذه العلاقة، ويكدح في الأرض، حتى يؤمن المهر، ويؤثث المنزل، ويتحمل تكاليف الزواج، ومصاريف الأيام الوردية في شهر العسل.. الخ!.
الحقيقة كنت (منضجعاً)، فنهضت مثل (الذيب) الذي عوى في رؤوس الجبال، وصرخت بأعلى صوتي (يُنصر دينك) ياخواجه، وينك فيه من زمان؟ علمنا، فهمنا، نورنا، زيد يا خواجه زيد، المشكلة ربعك يقولون عنا (مجتمع ذكوري) مُتسلط، والمرأة مظلومة.
وحقوقها مصادرة وضايعة عندنا.. وللمدرعمين أذكر بأنه - خواجة مسلم -!.
(الخواجة الغلبان) جرب الزواج من (ربعه) اللي عايشين عندنا، ووجد نفسه - متورط - ومسؤول عن (كل شيء) تقريباً، المهر، والبيت، والمصاريف، والحفل، والهدايا، والعطايا.. الخ، والزوجة مالها إلا (ولد يقرأ) ويسوق بها (للمول).. و في وقت فراغها (تتابع) المسلسلات المدبلجة، لتتعلم العربية، عندها كاد الخواجة أن (ينفجر) وأقر بأن - ربعه - ظالمينا، بالحديث عن حقوق المرأة في السعودية..!.
أعتقد لو جانا كم خواجة في السنتين الجاية، وتزوجوا (على الطريقة السعودية) شريطة أن لا يحاسبوا عند (الكاشيرات) في المولات، بتتغير الصورة الخاطئة عن بلدنا فوراً!.
وعلى دروب الخير نلتقي.