جاء في جريدة الجزيرة يوم الأربعاء الماضي 25 رمضان أن المكتب التنفيذي للاتحاد العربي السعودي لكرة القدم عقد اجتماعه الدوري برئاسة رئيس مجلس الإدارة الأستاذ أحمد عيد، وبحضور أعضاء الاتحاد. وقد أقر المجلس لجاناً عدة. ومن بين تلك اللجان أقر الاتحاد اللجنة الفنية التي تضم المدرب الوطني يوسف خميس والمدرب الوطني يوسف عنبر والمدرب الوطني عبداللطيف الحسيني، وجميعهم أعضاء في اللجنة الفنية. وورد أيضاً في هذا الخبر أنه سوف يتم اختيار أحد المدربين الفنيين الأجانب من ذوي الخبرة ليكون رئيساً لهذه اللجنة.
ونحن نستغرب أن يرأس هذه اللجنة مدير أجنبي ولدينا من المدربين السعوديين من له خبرة وباع طويل في التدريب الفني، مثل خليل الزياني الذي درب المنتخب الوطني وحصل على كأس آسيا في الأعوام السابقة، وقبل هذا كان لاعباً ومدرباً في فريق الاتفاق السعودي، والذي يقوم أيضاً بالتحليل الرياضي في قناة (الكأس). أليس من الأولى أن يُعطى الفرصة رغم بعض الإخفاقات البسيطة له في السابق؟
وهذا المدرب الأجنبي لن يطول به المقام مهما بقي رئيساً لهذه اللجنة، إضافة إلى ما سيدفع له لقاء هذا المنصب من مرتبات وبدل سكن وتذاكر سفر وغيرها من المغريات ليصبح رئيساً لهذه اللجنة، وقد لا يحظى بها المدرب الوطني.
وكان من الممكن القول أن يكون رئيس هذه اللجنة سعودياً والمدرب الأجنبي مستشاراً له، وليس رئيساً للجنة الفنية أو مساعداً للرئيس السعودي للجنة الفنية، حتى وإن كان أقل كفاءة منه.
ولكن تجاهل المدرب السعودي الذي قد يكون على نفس مستوى بعض المدربين الأجانب، وتعيين رئيس للجنة الفنية من المدربين الأجانب، يعتبر تقليلاً من شأن المدربين السعوديين.
ولنا أمل كبير بأن يعيد الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم النظر في هذا القرار، ولاسيما فيما أعتقد أن هناك تعليمات عليا بأن أي لجنة أو ندوة أو مؤتمر داخل المملكة يكون رئيس هذه اللجنة أو هذا المؤتمر مواطناً سعودياً.
إننا نطمح إلى اليوم الذي نرى فيه المدرب السعودي يأخذ مكانه الطبيعي في التدريب، ليس فقط في المملكة، ولكن أيضاً خارج المملكة.