بعد سماعها للقصص المتداولة عن الخادمات الإثيوبيات، قررت أختنا المعلمة اصطحاب ابنها ذي السنتين لأقرب حضانة لمدرستها. ولقد فوجئتْ بمستوى الحضانة السيئ، فمن غرفة صغيرة تفتقر للتهوية إلى حاضنة واحدة تقوم برعاية 30 طفلاً، مما نتج عنه إصابة الأطفال في الحضانة بالعدوى والفيروسات التي أصيب بها ابنها منذ اليوم الأول، وأصيبت ابنة زميلة لها بفطريات في فمها ونزلة معوية شديدة. وفي نهاية الأسبوع الأول أحضر ابنها معه للمنزل رضاعة حليب ليست له، فقررتْ أختنا سحب ابنها من الحضانة.
كل هذا طبيعي، ويحدث في أحسن الحضانات!!
غير الطبيعي أنّ الأخت ذهبت للمسئولات تطالبهم باسترجاع الرسوم التي دفعتها لفصل دراسي كامل، فأخبرتها المديرة أنهم غيرّوا الفصل لفصل أوسع وأحضروا حاضنة أخرى، واصطحبتها لرؤية الواقع الجديد، لكنه كان لا يزال كما هو، فمن المعروف أنّ الأطفال في سن الحضانة مناعتهم ضعيفة وتنتقل الأمراض بينهم بسرعة، ولا يمكن لحاضنتين السيطرة عليهم. ومعروف أيضاً أنّ من أهم شروط الحضانة ألاّ يزيد عدد الأطفال على 10 في مكان واحد مع حاضنتين.
ما لكم في الطويلة، فلقد خيّرتْ أختُنا مديرةَ الحضانة بين فصل الأطفال وتوزيعهم على 3 فصول ولكل فصل حاضنتان أو استرجاع الرسوم، فرفضت.
ملاحظة: راتب الحاضنة 1200 ريال شهرياُ ، رسوم الطفل في الفصل الدراسي 3000 ريال.
ملاحظة أخرى: من جهة الشكوى على الحضانات، إمام المسجد؟!