** استبشر سكان الرياض بما تشهده بعض شوارع الرياض من تحضيرات لمشروع المترو ، وهناك تقبُّل وتفهُّم من الجميع إلى ما تحتاجه هذه المرحلة من تحمُّل بعض الأعباء المرورية المتمثلة ببعض التحويلات وما ينتج عنها من اختناقات ، وفي نفس الوقت من المهم أن يكون الرصد مستمراً لآثار هذه التغييرات في الخارطة المرورية ، وأعتقد أنّ الجميع سيتحمل تلك التبعات على مدى الأربع سنوات القادمة في سبيل إنجاز هذا المشروع التاريخي، والذي يتوقع أن يغير معالم النقل بالعاصمة وسيخلق خارطة نقل جديدة، بما يتضمنه المشروع من مشاريع أخرى كالنقل بالحافلات وغيره، وهو ما كانت الرياض بأمس الحاجة إليه منذ سنوات، حين بدأت المصاعب المرورية تستشري في شرايين العاصمة.
** وعوامل التفاؤل بإنجاز هذا المشروع دون تعثُّر كثيرة، فأولها الاهتمام والإشراف الشخصي من قِبل سمو أمير منطقة الرياض، وحرص سموه على التقيد بالخطة الزمنية للمشروع، وكذلك التقليل من آثار أعمال المشروع على الحركة المرورية، وهذا سيحد من بيروقراطية كثير من الجهات الحكومية التي للأسف كانت ولا تزال رقماً مشتركاً في أسباب تعثُّر المشاريع بالعاصمة، والأمر الآخر الذي يدعو للتفاؤل أيضاً، أنّ الشركات المنفذة للمشروع هي شركات عالمية لها باع طويل في مثل هذه المشاريع العملاقة، وتتعامل باحترافية مع مشروعاتها وبأحدث المعدات والأجهزة.
** وكلنا أمل أن يكون مرور الرياض على قدر المسؤولية، من خلال سرعة التعامل مع المصاعب التي تطرأ على خطط السير، وأن يبتكر حلولاً فاعلة وسريعة تتجاوز مجرّد وضع الصبات الخراسانية، فالوضع المروري سيكون حرجاً في بعض الشوارع خصوصاً في أوقات الذروة، مما يتطلب سرعة التفاعل والمباشرة في معالجة الاختناقات وإيجاد حلول بديلة لحالات الطوارئ.