غدًا يوم وطني جديد لوطن يتجدد مع أبنائه حبًّا بهم وعطاء لهم، يوم مختلف يضعنا جميعًا أمام مسؤولية الوفاء له والتفاني من أجله والمساهمة في بنائه والمحافظة على وحدته العظيمة وأمنه واستقراره..
يومنا الوطني يعيد لنا ذكرى التأسيس الخالدة وإنجاز مؤسس رمز صنع بتوفيق من الله دولة خير عميم وعز دائم ومجد يدوم بإذن الله، هي مناسبة ليست للاحتفاء فحسب، وإنما لتجديد الولاء له والسمع والطاعة لقائده خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- والحب لشعب وفي يستاهل البذل بسخاء والعمل بجد لخدمته والارتقاء بحاضره والاهتمام بمستقبله..
في هذه المرحلة الحساسة التي يموج فيها العالم من حولنا بحروب سخيفة وثورات تدمير وهدم وتشريد وسفك للدماء البريئة، فإن الوطن بحاجة أكثر من أيّ وقت مضى لأن نكون معه نحميه نخلص له في كلماتنا وأفعالنا ومسؤولياتنا نقف في وجه كل من تسوِّل له نفسه إيذائه والإساءة إليه والإضرار به وبخيراته ومقدراته ومكتسباته..
اللهم يا كريم يا عظيم احفظ لنا في هذا اليوم المبارك ديننا ومقدساتنا وأدم على بلادنا وقادتنا وشعبنا الأمن والخير والرخاء، حمى الله الوطن من كل شر ومكروه..
المهمة الأصعب في العين
أنهى الهلال لقاء الذهاب أمام العين بنتيجة إيجابيَّة رائعة، وبقدر ما أثبتت قوته وتطوره إلا أنها في المقابل تدفعه وتحفزه إلى أن يكون في لقاء الإياب هناك في أرض العين وأمام جماهيره أكثر استعدادًا واهتمامًا وتركيزًا وأيْضًا استثمارًا لتفوقه ذهابًا..
ومثلما ذكرت الأسبوع الماضي فإنَّ لدى هلال اليوم فرصة سانحة لتحقيق حلم بطولة آسيوية طال انتظارها، اليوم كل الطرق تُؤدِّي إلى البطولة القارية السابعة بشرط أن يتعامل الهلاليون معها إداريًّا وفنيًّا بأسلوب احترافي، وبلغة حذّرة ومحسوبة المعاني والكلمات، كما يضعون لها الأولوية في حساباتهم وتحضيراتهم مقارنة بالمواجهات والاستحقاقات المحليَّة الأقل أهمية..
مهر الوصول للنهائي الآسيوي يتطلب من الهلاليين نسيان نتيجة الذهاب، وزيادة التركيز في نظرتهم للمباراة وفي مستوى أدائهم من كافة الأجهزة ومن اللاعبين أنفسهم، وألا يستسلموا للآراء التي تسعى إلى تخديرهم بالقول إن الهلال حسم أمر تأهله في الرياض، دعواتنا لممثلنا وهو يحمل اسم الوطن وآمال وطموحات جماهيره وقبل ذلك الجماهير السعوديَّة كافة بالتوفيق وأن يعود بعون الله من الإمارات ببطاقة التأهل للمباراة النهائية..
لماذا البرقان؟
من أراد أن يتأكَّد من حقيقة الحروب التي تدار ضد كيان وحاضر ومستقبل الكرة السعوديَّة، وأن هنالك فئة مستنفعة ومستفيدة من هذا التوجُّه الخطير فليتأمل ما يجري ويقال حاليًّا عن رئيس لجنة الاحتراف الدكتور عبد الله البرقان، ومن أين؟ من جهات إعلاميَّة تخلت عن رسالتها وواجباتها ومهنيتها لتتبنى آراء واتهامات وكلاء لاعبين وإعلاميين، فسخَّرت من أجل ذلك برامجها اليومية في استهداف فاضح وتجنٍ سافر كشف أهدافهم وسر حملتهم..
الغريب والمريب في فصول ومشاهد هذه المسرحية أن هذه الانتقادات لم تأت من الأطراف المعنية والمرتبطة تنظيميًّا واحترافيًّا بلجنة الاحتراف وهي (الأندية واللاعبون)، ولو حدث هذا لاقتنعنا بأن هنالك خطأ ما في اللجنة، لكن هؤلاء جميعًا بلا استثناء يرون أنها اللجنة الأميز والأفضل، وأن من يَرَى العكس ويشن الحرب هم أشخاص لهم مصالح خاصة، لم يعجبهم أن تدار اللجنة بطريقة منظمة، لذلك يريدون إسقاطها والتشويش عليها ليمارسوا تلاعبهم وتجاوزاتهم بدعم من برامج وإعلاميين لا يدركون كارثة وفاجعة تصرفاتهم العبثية..
أعود لأقول إن هذا الملف المشبوه أسقط المزيد من الأقنعة وكشف ملامح جديدة لوجوه فقدت هيبتها ومهنيتها واحترامها، أما اتحاد الكرة فمن المؤسف أن يبقى صامتًا لا يحرك ساكنًا ولا يتدخل لحماية كوادره وأجهزته ومنظومته، بل لا يحافظ على تماسكه وسمعته وثقة الآخرين به حينما يسمح لأحد أعضاء جمعيته العمومية باتهام لجنة الاحتراف والتطاول عليها عبر وسائل الإعلام وليس ضمن حدود منظومة وأروقة الاتحاد..
من الآخر
· ارتكب الحكم الأجنبي في لقاء الشعلة والنصر أخطاء عديدة واضحة ضد النصر ومع هذا لا حس ولا خبر ولا شجب ولا استنكار..
· أنصح الحكم عبدالرحمن العمري بعد أن تكررت أخطاؤه وكان آخرها وأسوأها ما حدث منه في لقاء هجر والرائد بأن يتخذ هو بنفسه قرار اعتزال التحكيم قبل أن يأتي القرار من غيره..
· لغة الحقد والإيذاء والكراهية والطعن في نزاهة د.عبد الله البرقان تدل على أن المسألة لا علاقة لها بنقد وتقييم عمله وإنما محاربته والتآمر عليه لأهداف شخصيَّة..
· في هذا الجانب رأينا برامج تفرغت للنيل منه وتجييش ضعاف النفوس من الإعلاميين ووكلاء اللاعبين ضده..