يترقب الامريكيون والاصلاحيون في ايران لقاءاً بين روحاني واوباما على هامش جلسات الأمم المتحدة في نيويورك وهي المدينة التي وصل اليها الرئيس الايراني امس الثلاثاء للمشاركة في جلسات الامم المتحدة السنوية؛ المتشددون في ايران نظموا ملتقى معاديا لزيارة روحاني واحتمالية تجاوز الخطوط بحصول المصافحة (الملعونة) على وصف (المتشددون) بين أوباما وروحاني ؛ وقد بادر المتشددون الى عقد ملتقى باسم الدفاع عن مصالح ايران بطهران وقد شارك فيه نواب محافظون وأساتذة جامعات محافظة طالبت الرئيس روحاني بعدم الانحراف عن خط الولاية بلقاء أوباما؛ وخلال العرض العسكري الكبير كان المعلق يردد شعارات (الموت لأمريكا والموت لإسرائيل ) بحضور الرئيس روحاني الذي فضل توزيع الابتسامات للضيوف؛ ويرفض الحرس الثوري (وهو أعلى مؤسسة عسكرية وسياسية) في ايران أي تقارب ايراني- امريكي في الظرف الراهن بسبب سلوك امريكا المعادي لايران ولجبهة المقاومة في سوريا ولبنان والعراق )
وبعدما توجه الرئيس حسن روحاني أمس الثلاثاء إلى نيويورك، بدأت وسائل إعلام الإصلاحيين الداعمين لروحاني بالحديث عن عدم وجود إشكالية في إجراء لقاء مع اوباما، بينما رأت وسائل إعلام التيار المحافظ أن ذلك خط أحمر لا يمكن تكراره ولو عبر اتصال هاتفي؛ حيث تجمع خصوم روحاني العام الماضي في مطار مهراباد وهم يرددون شعارات (الموت لأمريكا) في المقابل تجمع انصار الرئيس روحاني في الضفة الأخرى في المطار وهم يرحبون بخطوة الرئيس روحاني بإجراء المكالمة الهاتفية الجريئة مع الرئيس أوباما العام الماضي ) وقد كتبت صحيفة اعتماد الاصلاحية الثلاثاء تقريرا جاء فيه: بأن المصلحة الوطنية تتطلب انهاء ازمة النووي وإذا اللقاء سيفضي الى إنهاء الأزمة فلا إشكال به وانتقدت الصحيفة الإصلاحية المحافظين الذين يؤاخذون الرئيس روحاني على لقاءاته وتحركاته وقالت: إن الأولى لهؤلاء ان يحاكموا زعيمهم الرئيس نجاد الذي بعث برسائل تهنئة الي زعماء امريكا من دون تلقي جواب).