جاء الحضور الجماهيري اللافت لمواجهة الفتح والهلال والتي جرت أحداثها على أرض ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء والذي ساند غالبيته زعيم آسيا ليعطي الفريق الهلالي دافعاً معنوياً كبيراً قبل خوض لقاء الإياب في دوري أبطال آسيا والذي يجمعه بفريق العين الثلاثاء القادم في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويُؤكد الهلاليون أنهم عندما يلعبون في الأحساء فإنهم يلعبون بين جماهيرهم وليس أدل على ذلك من تصريح رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد عندما تم نقل إحدى مواجهات الهلال إلى الأحساء في مقابلة الفتح حيث قال: أتمنى أن نلعب جميع مبارياتنا في الأحساء إذا كانت المساندة الجماهيرية بهذه الكثافة والفعالية في إشارة إلى ارتياحه من مساندة جماهير الأحساء والشرقية لزعيمها، فالهلال يمتلك أكبر قاعدة جماهيرية على مستوى الوطن، وهذا ما أثبتته المواجهات والأرقام في العديد من المباريات التي لعبها في عدد من مناطق المملكة، حيث ساهم الحضور الجماهيري الكبير للهلال في الدفع بالفريق لتحقيق الانتصار على الفتح وتحقيق النقاط الثلاث رغم صعوبة المواجهة في الشوط الثاني بعد ضياع ضربة الجزاء الهلالية والعديد من الفرص السانحة للتسجيل واستعادة فريق الفتح لجزء من مستواه الذي افتقده مؤخراً حيث سجل التعادل ولكن الهلال عاد بهدف من ربيع الفتح.. فجاءت مواجهة الفتح بروفة قوية لمواجهة العين المرتقبة، وعلى الهلال إذا ما أراد تأكيد وصوله إلى نهائي آسيا أن ينسى الثلاثية التي أحرزها في العين في مواجهة الرياض وعدم الركون لما قدمه وليؤكد فوزه بانتصار آخر في أرض الخصم حتى يكون الوصول للنهائي مستحقاً وبالدرجة الكاملة وعدم سماع الأصوات المطبلة سواءً كانت من المحبين أو غيرهم، فما مضى سجله التاريخ والقادم هو ما سيدّون في سجلات التاريخ فتأكيد الوصول إلى النهائي أول خطوات تأكيد التتويج باللقب الآسيوي بمشيئة الله تعالى.. فالسير بخطوات ثابتة وواثقة وبتركيز عال هو السبيل لاستعادة الأمجاد لفريق ما زال زعيماً لأكبر قارات الأرض.