اجتاح مئات من مقاتلي حركة طالبان الأفغانية منطقة إستراتيجية في إقليم أفغاني هام لا يبعد كثيراً عن العاصمة كابول وقتلت عشرات خلال الخمسة أيام الماضية، وقال مسؤولون أمس الجمعة إن هناك مخاوف من سقوط المنطقة في يد المتمردين.
وقال أسعد الله صافي نائب قائد شرطة المنطقة إن حكومة إقليم غزنة فقدت الاتصال مع الشرطة في منطقة أجرستان الغربية من الإقليم.
ويقع إقليم غزنة جنوب غربي العاصمة الأفغانية كابول ويُعد نقطة اتصال هامة مع جنوب وجنوب شرق البلاد حيث حققت طالبان تقدماً في الأشهر القليلة الماضية.
وقال صافي: «إذا لم تصل مساعدة ملحة من الحكومة المركزية ستنهار المنطقة.» وتبرز معركة أجرستان التحديات التي تواجه رئيس أفغانستان الجديد أشرف عبد الغني وقوات الأمن وقدرتها على السيطرة على أراض مع استعداد القوات الأجنبية للانسحاب من أفغانستان بحلول نهاية العام.. والسيطرة على أجرستان التي تبعد 200 كيلومتر عن كابول ستوفر لطالبان نقطة تشن منها هجمات على إقليمي أرزكان ودايكوندي.
ودارت معارك عنيفة في أجرستان الجمعة.. وقال صافي إن مهاجماً انتحارياً هاجم مركزاً للشرطة بسيارة ملغومة في وقت مبكر من أمس قبل أن تفقد السلطات الاتصال بالكامل مع المنطقة.
وقال نائب محافظ إقليم غزنة أحمد الله أحمدي إن الهجمات التي يشنها نحو 700 مقاتل من طالبان بدأت منذ خمسة أيام وتحدثت تقارير سابقة عن مقتل مئة على الأقل من بينهم 15 ذبحوا.