شدد مقاتلو تنظيم مايسمى الدولة الإسلامية حصارهم لمدينة كوباني الاستراتيجية السورية على الحدود مع تركيا أمس الجمعة رغم الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة والتي تهدف إلى دحر المتشددين في سوريا والعراق. وانضمت بريطانيا الحليف الأوثق لواشنطن في الحروب على مدى العقد الماضي إلى التحالف ضد تنظيم مايسمى (الدولة الإسلامية) أمس الجمعة بعد أسابيع من بحث خياراتها. ووافق البرلمان البريطاني أمس بتأييد 524 نائبا مقابل معارضة 43 على قرار رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بالانضمام لحملة الضربات الجوية على العراق. وحتى مطلع الأسبوع كانت فرنسا هي البلد الغربي الوحيد الذي استجاب لدعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للانضمام إلى التحالف الذي تقوده واشنطن. لكن أستراليا وبلجيكا وهولندا انضمت منذ يوم الاثنين وأعلنت الدنمرك أمس الجمعة أنها سترسل أيضا طائرات. بالاضافة الى بعض من الدول العربية. من جهته اعتبر رئيس هيئة الأركان الأمريكية ان استعادة الاراضي التي احتلها مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف في شرق سوريا يتطلب قوة من 12 الفا الى 15 الفا من مقاتلي المعارضة السورية، اي ثلاثة اضعاف القوة التي تدربها الولايات المتحدة حاليا. وقال الجنرال مارتن دمبسي «نرى ان الامر يتطلب ما بين 12 الفا الى 15 الف رجل لاستعادة الاراضي التي تمت خسارتها في شرق سوريا». وتدرب الولايات المتحدة حاليا خمسة آلاف مقاتل. وأضاف دمبسي أمس الجمعة إن الغارات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد مقاتلي تنظيم داعش في سوريا اعاقت مراكز القيادة والسيطرة وخطوط الإمداد للجماعة المتشددة. وقال ديمبسي للصحفيين بمقر وزارة الدفاع (البنتاجون) إن العمل العسكري «المستهدف» كان له تأثير أيضا على البنية الأساسية للتنظيم في سوريا. وأضاف ديمبسي أنه يتوقع حملة «مستمرة ومتواصلة» ضد الجماعة المتشددة التي استولت على مساحات واسعة في العراق وسوريا. ميدانيا شدد مقاتلو تنظيم مايسمى الدولة الإسلامية حصارهم لمدينة كوباني الاستراتيجية السورية على الحدود مع تركيا أمس الجمعة. وقال بعض القادة الميدانيين الأكراد إن الحملة الجوية الدولية ضد داعش دفعت المتشددين للتقدم أسرع بأن حملتهم على نقل المدرعات من مواقعها في المدن وإرسالها إلى خطوط الجبهة التي لم تقصفها الطائرات الغربية بعد. نحن خائفون ويمكن متابعة المعركة الرئيسية في شمال سوريا بوضوح عر حدود تركيا. وترددت أصوات قذائف المدفعية ونيران الاسلحة الالية عبر الحدود وسقطت قذيفتان على الاقل في أحد البساتين في الجانب التركي وان كانت لم ترد تقارير عن وقوع اصابات داخل تركيا. وسيطر مقاتلو مايسمى(الدولة الاسلامية) على تل يبعد عشرة كيلومترات الى الغرب من كوباني حيث كان مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية يشنون منها هجمات على مقاتلي التنظيم خلال الايام القليلة الماضية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي مايسمى الدولة الإسلامية سيطروا على قرية تبعد نحو سبعة كيلومترات إلى الشرق من كوباني. وغابت تركيا عضو حلف شمال الاطلسي عن التحالف ضد التنظيم الخطير وهو ما أغضب سكانها الاكراد.