رفضت وثيقة مبادئ مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات استخدام الدين في النزاعات والحروب في حين شددت على نبذ التطرف والإرهاب بكافة أشكاله.
ونصت الوثيقة التي وقعتها الدول المؤسسة للمركز أمس في نيويورك على أن الحوار بين أتباع الأديان والثقافات هو الطريق الصحيح لبناء السلام المستدام، داعية إلى احترام قيم حقوق الدين والثقافة، ونبذ النزاعات الخاصة والعامة التي ترتكب باسم الدين، ونبذ التطرف والإرهاب بكل أشكاله، بالإضافة إلى العمل على تنمية الحوار بين أتباع الأديان والثقافات للوصول إلى فهم أفضل للآخر، وتعاون أكبر بين أتباع الأديان والثقافات.
وكان كل من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ووزير خارجية جمهورية النمسا سابستيان كورتس ونائب زير خارجية مملكة إسبانيا جونزالو دي بينيتو، وممثل الفاتيكان ميغيل أيوزو، قد وقعوا على التصريح المعتمد لوثيقة مبادئ المركز التي تؤكد المحافظة على النفس البشرية وعلى أن الدين عامل مهم للتعايش المبني على احترام الآخر.وقد أكد سمو وزير الخارجية أهمية الدور المحوري لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ونشاطاته وفعالياته وجهوده المتصلة بنشر ثقافة السلم، وبناء جسور التواصل والتعايش المعبرة عن رسالة الأديان والثقافات القائمة على المشتركات الإنسانية والأخلاقية بين البشر.وشدد سموه على أهمية توقيع الوثيقة خاصة في ظل الظروف الحالية التي نرى فيها الطائفية والصراعات الدينية القائمة في أماكن مختلفة والشكوك والمخاوف الموجودة في المجتمعات، وهذا المركز سيؤتي ثماره بأن يزيل هذه المخاوف من قلوب تلك المجتمعات، ويجعلها ترى التماثل بين قضاياها ومشاكلها مع بعضها البعض.
وأضاف سموه: هناك العديد من الخطوات والبرامج المعدة ومنها برامج لتثقيف المجتمعات بشأن الديانات الأخرى، وإقامة ندوات للديانات؛ سواء بينها وبين بعض التي بينها خلافات، على سبيل المثال عقد خادم الحرمين الشريفين مؤتمراً بين علماء السنة والشيعة، وكذلك الجانب المسيحي، حيث تعقد اجتماعات بينية، كما أن هناك لقاءات بين الديانات المختلفة.