تسببت المظاهرات المؤيدة للديمقراطية في هونج كونج في أن تظل مكاتب الحكومة مغلقة أمس الجمعة عقب نهاية يومي عطلة عامة بالرغم من أن أعداد المتظاهرين في الشوارع تراجع في الإقليم الصيني.
ومنع المتظاهرون بعض موظفي الحكومة من دخول المباني الرسمية، كما تم إلغاء أو تأجيل كل الزيارات لمكاتب الحكومة المركزية.
واحتكت قوات الأمن بالمتظاهرين بينما كانوا يحاولون فتح المقار الحكوميَّة بالقوة.
وظلَّ آلاف المتظاهرين السلميين يغلقون طرقًا رئيسة في المناطق الخمس الرئيسة في المدينة.
وكان عدد المتظاهرين أقل مما كان عليه في يومي العطلة السابقين. ودخلت المظاهرات المؤيدة للديمقراطية في هونج كونج يومها السادس صباح أمس بعدما انحسرت التوترات خلال الليل.
وقال زعيم هونج كونج، الرئيس التنفيذي ليونج تشون يينج، خلال مؤتمر صحفي مساء الخميس: إنه قام بتعيين سكرتيرة الرئاسة كاري لام، للتفاوض مع الطلاب المحتجين بالنيابة عن الحكومة.
وساعد هذا التنازل من جانب ليونج في نزع فتيل بعض التوترات بين الجانبين ومضت الليلة بسلام.
وجاء إعلان ليونج قبل دقائق من مهلة منتصف الليل (1600 بتوقيت جرينتش) التي حددها المتظاهرون للحكومة لكي تستجيب لمطالبهم. ولكن ليونج قال أيضاً خلال المؤتمر الصحفي إنه لن يستقيل، بالرغم من أنَّ استقالته من بين المطالب الرئيسة للمتظاهرين إلى جانب إجراء انتخابات عامة حقيقية. وقالت لام وهي تقف بجوار ليونج، إنها ستلتقي مع القيادات الطلابية في أقرب وقت ممكن.
ورد المحتجون بالهتافات عندما سمعوا أن لام ستتفاوض معهم.
وقال اتحاد الطلاب في بيان: إنه يتطلَّع للقاء لام في غضون ذلك وافق رئيس السلطة التنفيذية في هونج كونج ليونج تشون يينج أمس الجمعة على بدء محادثات مع المحتجين المطالبين بالديمقراطية لكنه أوضح بصورة قاطعة أنه لن يتنحي بسبب أسوأ موجة اضطرابات تشهدها المدينة منذ عقود.
ورفض ليونج الإذعان لإنذار وجّهه إليه المحتجون للاستقالة وكرر تحذيرات الشرطة من أن عواقب احتلال مبان حكومية ستكون وخيمة.
وقال ليونج للصحفيين قبل دقائق من انتهاء المهلة عند منتصف الليلة الماضية: إن «أمينة السلطة التنفيذية كاري لام ستلتقي مع الطلاب المحتجين قريبًا لمناقشة الإصلاحات السياسيَّة لكنه لم يحدد إطارًا زمنيًّا لذلك».