أعلنت الوزارة الكورية الجنوبية المكلفة بالشمال ان الكوريتين الشمالية والجنوبية اتفقتا أمس السبت على اطلاق المحادثات المعلقة منذ شباط/فبراير الماضي بينهما، على مستوى عالٍ. وجاء الاعلان عن هذا الاتفاق خلال زيارة لم يعلن عنها مسبقا للجنوب لثلاثة مسؤولين كوريين شماليين اجروا مباحثات مع قادة جنوبيين. حيث التقى ثلاثة قادة كوريين شماليين بينهم مسؤول يعد الرجل الثاني في النظام، مسؤولين كوريين جنوبيين كبارا في سيول في محادثات نادرة تثير الامل في انفراج في العلاقات بين البلدين بعد سنوات من المواجهة.
وقال المتحدث باسم وزارة شؤون توحيد الكوريتين في حكومة كوريا الجنوبية ليم ريونغ-هاي ان المسؤولين الكوريين الشماليين العسكريين والحزبيين الثلاثة هم هوانغ بيونغ-سو، المنتخب حديثا في منصب نائب رئيس لجنة الدفاع الوطني، وشوي ريونغ-هاي وكيم يانغ-غون. ووصل الى كوريا الجنوبية المسؤولون الثلاثة صباح أمس السبت الى مطار اينشيون بالقرب من سيول حيث سيحضرون حفل اختتام دورة الالعاب الآسيوية التي تستضيفها المدينة الساحلية. والتقى المسؤولون الثلاثة وزير شؤون التوحيد الكوري الجنوبي ريو كيل-جاي وهو المسؤول الاول في سيول عن ملف العلاقات مع الشمال. سيستقبل الوفد الزائر على مائدة الغداء في اجتماع سيكون الارفع بين البلدين منذ سنوات. كما سيلتقي الوفد الكوري الشمالي ايضا كبير مستشاري الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غوين-هيي لشؤون الامن القومي.
وبث التلفزيون الكوري الجنوبي لقطات للقاء الاول. وظهر الماريشال في جيش الشمال هوانغ مرتديا بزة عسكرية بينما يرتدي المسؤولان الآخران بزتين قاتمتي اللون. وقبل اخراج الصحافيين من القاعة قبال شوي الذي يترأس اللجنة الوطنية للرياضة، كوريا الجنوبي على استضافتها الرياضيين الكوريين الشماليين في دورة اينشيون للالعاب الآسيوية.
وقال «اشعر بالفخر بان اشير الى انه في جهود اعادة التوحيد، تفتح الرياضة الطريق دائما».