تشكل تجربة العمل الميداني في الحج ورشة عمل ميدانية لا تتوقف على مدار 24 ساعة، وفي هذا الاتجاه تجند الاتصالات السعودية قدراتها البشرية لخدمة القطاعات العاملة في الحج في فترة وجيزة جداً.
وتبدأ المهمة الميدانية في المشاعر المقدسة،مشعر منى حيث تتواجد الجهات الحكومية ومقرات مؤسسات الطوافة وشركات حملات الداخل. وتدق ساعة الصفر للعمل الميداني منذ منتصف شهر شوال حيث تبدأ بدراسة الواقع الميداني للمشاعر، وخاصة مع التغير الدائم لأعمال الحفر والردم للمشاريع الحكومية في المشاعر، ثم مرحلة التطبيق العملي التي ينفذها أكثر من 170 موظفا سعوديا يعملون منذ اليوم الأول لشهر ذي القعدة لتنفيذ أعمال التركيب والصيانة للخطوط الموسمية والتي يزيد عددها في مشعر منى على 4 آلاف خط هاتف، وما يقرب من 500 دائرة للمعلومات.يقول المهندس هاشم الزهراني رئيس فريق الحج للعمليات الميدانية «عملنا في الحج بمثابة تحد أصبحنا نعشقه من خلال تمرسنا وخبرتنا في ظروف الحج، وقدرتنا بتوفيق من الله للعمل على إنجاز وتهيئة الشبكة الأرضية وشبكة البيانات في وقت قياسي، وخاصة أن عملنا يكون على مدار 24 ساعة من خلال فرق تتوزع على مختلف المواقع الميدانية، وبالذات للجهات العاملة في خدمة ضيوف الرحمن.
وبعد انتهاء المهمة وتركيب الخطوط العاملة وفحص الدوائر والكبائن وتلبية طلبات العملاء، نعمل على خدمة 15 جهة حكومية بشكل أكثر اهتماماً نظراً لتوسع عملها في الحج وتنوع فروعها في المشاعر، ونخصص لخدمتهم فنيين مقيمين معهم لمواجة أي طارئ فني في حينه وخدمتهم على الوجه الأمثل.
الفني عبدالله جمعان، وهو أحد الفنيين المتواجدين مع الدفاع المدني ومن الشباب السعوديين الفنيين الميدانيين يقول: «العمل في فترة الحج مكثف جداً نظراً لضيق الوقت، ولكن نرى فيه أداء واجب وشرفا يعود في محصلته لتسهيل أداء فريضة الحاج وتحقيق التواصل ما بين ضيوف الرحمن وذويهم في المملكة وكل العالم، وكذلك لخدمة العاملين الذين يقع على عاتقهم دوراً في تسهيل أعمال الحج وشرف خدمة ضيوف الرحمن.من جهته يؤكد الفني عبدالرحمن المولد أن «العمل الميداني بالحج في جوانب خدمات الاتصالات الميدانية ينجح وينفذ على الوجه المطلوب بالخبرة والممارسة، واستشعار اهمية الواجب الذي نقوم به في مواقع مقدسة ولضيوف ديارنا المقدسة.»