بدأت الخطوط السعودية عملياتها التشغيلية لنقل الحجاج في مرحلة المغادرة إلى جميع أنحاء العالم من كل من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة وفق الخطة المعتمدة، وذلك بعد أن أدوا مناسك الحج، حيث سيتم تشغيل (1.531) رحلة للرحلات الدولية بالإضافة إلى تشغيل (76) رحلة داخلياً لنقل حجاج الداخل.
أوضح ذلك مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، مشيراً إلى أن المؤسسة تحرص من خلال خطتها السنوية لنقل ضيوف الرحمن على تقديم خدمات متكاملة لضيوف الرحمن بهدف تسهيل إجراءات سفرهم عند مغادرتهم وعودتهم إلى ديارهم بسلامة الله، منوّهاً في نفس الوقت إلى أهمية التعاون والتنسيق القائم بين «السعودية» وكافة الجهات الحكومية ذات العلاقة والتي ساعدت وبشكل كبير في تسهيل كافة الإجراءات الخاصة بالمسافرين بيسر وسلاسة.
كما أكد الجاسر أن العمليات التشغيلية لنقل الحجاج في مرحلة القدوم من أكثر من مائة محطة دولية ومن مختلف مناطق المملكة تم تسييرها -ولله الحمد - وفق الخطة المعتمدة والتي تحظى بالدعم من صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية بالإضافة إلى المتابعة الميدانية المباشرة من التنفيذيين ورؤساء القطاعات بالخطوط السعودية المختلفة لضمان تحقيق المعدلات التشغيلية المستهدفة.
وأضاف الجاسر أن الخطة التشغيلية لموسم الحج هذا العام تهدف إلى زيادة المشاركة في نقل الحجاج من جميع أنحاء العالم من خلال الاستفادة من أسطول «السعودية» والحرص على توفير الأعداد الكافية من الطائرات المستأجرة ذات السعة المقعدية العالية لنقل الحجاج، حيث تم استئجار (29) طائرة مع تكثيف الجهود لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن على متن الطائرات وفي جميع مواقع الخدمة إلى جانب تحقيق أعلى نسبة انضباط تشغيلي لمغادرة الرحلات على مواعيدها المجدولة وتحقيق نسبة (100%) في مجال السلامة للحجاج والطائرات والعاملين بإذن الله، بالإضافة إلى سرعة إرسال أمتعة الحجاج والعمرة دون أي تأخير.
وشدد الجاسر على أنه تم العمل خلال الفترة الماضية على تجهيز كافة المتطلبات لنجاح الخطة من خلال الاستعدادات الميدانية والتي تضمنت تشكيل فريق عمل متخصص من كافة الإدارات التشغيلية بالمؤسسة بالإضافة إلى تكثيف جهود التوعية للحجاج عن أنظمة السلامة وإجراءات العفش المعاين والمصاحب مع تخصيص غرف عمليات للمتابعة والتنسيق على مدار الساعة في مرحلتي الوصول والمغادرة إلى جانب توفير القوى البشرية اللازمة في مواقع الخدمة وبجميع المحطات وتوفير موظفين من جنسيات الحجاج (إندونيسيا، ماليزيا، الهند، بنغلاديش) لمتابعة سفر الحجاج وتوفير الخدمة المطلوبة في مطاري الملك عبدالعزيز الدولي بجدة والأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة مع توفير كافة الإمكانات الفنية والمعدات الأرضية لمناولة الرحلات بالمحطات الداخلية والدولية.
وتابع الجاسر: «تتضمن الاستعدادات الميدانية كذلك تكثيف التنسيق والعمل المشترك مع الجهات الحكومية ذات العلاقة بهدف توحيد الجهود لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتشغيل رحلات داخلية إضافية من بعض مناطق المملكة لخدمة حجاج الداخل، يضاف إلى ذلك التخطيط إرسال عبوات ماء زمزم على الرحلات الفارغة في مرحلة قدوم الحجاج إلى (إندونيسيا، ماليزيا، الهند ) مع تأمين أجهزة الحاسب الآلي الخاصة بإنهاء إجراءات الحجاج بمنطقة قبول الأمتعة المساندة بصالات الحج في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، إلى جانب إبرام اتفاقية مع متعهد للفنادق لإسكان الحجاج المتأثرة رحلاتهم.
وبشأن الخدمات المقدَّمة لضيوف الرحمن، أشار الجاسر إلى أن «السعودية» تقدّم باقة من الخدمات المتكاملة لحجاج بيت الله الحرام تشمل إصدار بطاقات الصعود للطائرة لمرحلتي القدوم والعودة في محطة المنشأ وقبل موعد السفر بوقتٍ مناسب وذلك لضمان تركيز الحاج على أداء المناسك دون الحاجة إلى مراجعة مكاتب المبيعات لتأكيد الحجز لرحلة العودة إلى جانب تأمين ملاحين على رحلات الحج يتحدثون اللغات المختلفة للحجاج مع إعداد وجبات محلية خاصة تناسب الأذواق المختلفة للحجاج وعرض أفلام إرشادية عن مناسك الحج وأحكامه على الطائرات وكذلك إعداد مطويات توعوية مصورة بالأمتعة المسموح حملها داخل مقصورة الركاب والعفش المعاين في مستودعات الطائرة بالإضافة إلى تقديم إصدارات خاصة من مجلتي «أهلاً وسهلاً» و»عالم السعودية» تتضمن معلومات وافية عن فريضة الحج إلى جانب الخدمات المقدَّمة لضيوف الرحمن، يضاف إلى ذلك توفير رحلات إضافية للحجاج الراغبين في السفر إلى المدينة المنورة جواً، وكذلك إنهاء إجراءات قبول أمتعة الحجاج الإندونيسيين والماليزيين من مبنى العين العزيزية بالمطار القديم بجدة في مرحلة المغادرة، وإنهاء إجراءات قبول أمتعة حجاج دول ( الهند، إيران) من مكة المكرمة.