لا يختلف اثنان عن مدى أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، نعم ولعل يتجلى واضحا في قول الله تعالى في محكم التنزيل {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ } (110) سورة آل عمران
نعم، وما لا يدع مجالاً للشك أنه لا يمكن إزالة منكر من المنكرات، أو القضاء على المظاهر السلبية والسيئة أنه لا يتم النجاح في تلك المهمة إلا بأمرين ولعل أولهما بعد فضل الله تعالى، أما ثانيهما هو حينما يتم بذل النصيحة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، نعم، فعلينا أن نصبح جميعنا دعاة متعاونين ومتآخين ومتسامحين ومتآلفين قال تعالى في كتابه الكريم {وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ } (2) سورة المائدة
إخواتي وأحبتي الكرام ما أحببت الإشارة إليه بهذا الصدد هو: رجال الحسبة متمثلة بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، نعم إن لهؤلاء الرجال البررة دورهم البارز بل والواضح والمهم في خضم إخماد المنكرات والسلبيات والمظاهر المشينة، نعم إن رجال الحسبة لهم الفضل والأثر الأكبر -بعد فضل الله تعالى- في خضم إخماد كل رذيلة وفي خضم إبراز كل فضيلة، نعم كيف لا؟ وهم بمثابة الدفاع الصامد وهم السد المنيع، في أن ينعم مجتمعنا بحياة هانئة، والآن وبعد أن أدركنا شيئا من فضل هؤلاء الرجال البررة، بقي علينا الآن أن نعرف دورنا وواجبنا حيالهم:
- علينا أن نحقق معهم مبادئ التعاون والتآخي والتكاتف والتآزر، وإبلاغهم وإفادتهم حين علمنا أو حين مشاهدتنا لأي منكر من المنكرات، من أجل الحد من انتشار المنكرات.
- علينا الدعاء لرجال الحسبة بأن يسدد الله تعالى خطاهم وأن يوفقهم إلى أداء واجبهم بكل يسر وسهولة.