نفذت طائرات التحالف الدولي تسع ضربات ليلية على تجمعات تنظيم داعش في مدينة عين العرب «كوباني» الكردية السورية على الحدود مع تركيا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية أن طائرات التحالف نفذت تسع ضربات على مناطق في المدينة وأطرافها وريفها قبيل منتصف ليل السبت/الأحد وبعد منتصف الليل استهدفت فيها تجمعات وتمركزات لتنظيم «داعش»، في مناطق يسيطر عليها التنظيم في الأحياء الشرقية من مدينة عين العرب «كوباني» وعلى الأطراف الجنوبية.
واستهدفت ثلاث ضربات منها تمركزات التنظيم في الريف الجنوبي للمدينة، ومعلومات مؤكدة عن تدمير آليات وخسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم.واستمرت الاشتباكات المتقطعة بين التنظيم ووحدات حماية الشعب الكردي منذ ليل الجمعة وحتى صباح السبت في الأحياء الشرقية والجنوبية بالمدينة. وحاول التنظيم أول أمس التسلل والتقدم نحو المعبر الحدودي الواصل بين المدينة والأراضي التركية، حيث دارت اشتباكات مع مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي. في ذات السياق، أرسل تنظيم «داعش» تعزيزات كبيرة إلى بلدة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية التي يحاول السيطرة عليها منذ نحو شهر ويواجه مقاومة شرسة من القوات الكردية، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن التنظيم «أرسل مقاتلين من الرقة وحلب» معقلي التنظيم الرئيسيين في شمال سوريا، مشيرا إلى أن التنظيم «لجأ كذلك إلى إرسال أشخاص غير ملمين كثيراً بالأمور القتالية».
وأضاف عبد الرحمن أن التنظيم «وضع كل ثقله في المعركة» موضحا بأنها «معركة حاسمة بالنسبة للتنظيم، ففي حال استيلائه على عين العرب فإن المواجهة ضده ستدوم طويلا في سوريا، أما في حال عدم نجاحه فسيشكل ذلك ضربة قاسمة لصورته أمام المقاتلين». ولفت عبدالرحمن إلى أن التنظيم «لم يتقدم كثيراً منذ أن سيطر الجمعة على المربع الأمني للقوات الكردية».
من جهة أخرى، أعلنت المفوضية الأوروبية أمس الأحد منح 3,9 ملايين يورو للمنظمات الإنسانية التي تساعد اللاجئين الهاربين من مدينة كوباني الكردية السورية إلى تركيا. وقالت المفوضة الأوروبية المسؤولة عن المساعدة الإنسانية كريستالينا جورجيفا في بيان، إن «أكثر من 180 ألف سوري أرغموا على النزوح إلى تركيا بعد معارك عنيفة في كوباني، ما أدى إلى تفاقم عواقب أكبر أزمة إنسانية في عصرنا».