قبل نحو 4 سنوات قامت بلدية الرياض بحملة كبرى على (المخابز الآلية) لمنع استخدام محسنات الدقيق التي تسبب السرطان، بعد تزايد التحذيرات عالمياً، واكتشاف 9 عينات ملوثة بـ(برومات البوتاسيوم) من أصل 400 عينة تم إخضاعها للفحص بمختبرات صحة البيئة - بالرياض وحدها - آنذاك!.
البلدية نسيت الأمر، وذاكرة المواطن (مخرومة) فالمسكين (سيذكر ماذا أو ماذا ؟!) فالدنيا مليئة بالمُحسنات المُضرة، معظمنا اليوم يشتري الخبز العربي أو اللبناني (المفرود) دون اكتراث، فهو السلعة الوحيدة تقريباً التي تباع في أسواقنا دون وضع (مكونات أو نسب المواد) على الكيس من الخارج!.
إذا كان الأمر كذلك كيف تبدو مخابز (التميس) و(الأفران الشعبية) ؟! بكل تأكيد لا اشتراطات صحية فعلية وعملية من أجل صحة (المواطن والمستهلك)، فالأمر يعود (للرفيق المناضل) الصامد أمام الفرن، ونسأل الله السلامة من (الرفيق العليم) بسبب ما نضعه في بطوننا؟!.
نحن نُجيد الأكل ، و الأكل فقط، مع أننا نشاهد الطريقة (غير الصحية) التي يُعَد ويجهز بها (الخبز) في معظم تلك الأفران، نتيجة اختلاط العجين (بعرق العامل) بسبب الجو الحار الذي يعمل فيه، واستخدام الأيدي لفرد العجين، والأذرع المليئة بالشعر لنشره، قبل وضع العامل لأصابعه (كعلامات تميز) لكل رغيف!.
ربما ما قد يلتصق (بالعجين) من عرق وشعر تقتله (نار الفرن)، ولكنها الأخرى تترك قطعاً سوداء (محروقة) تلتصق بالخبز، وسبق الحديث عن اشتباه تسببها هي الأخرى في أمراض سرطانية ؟!.
ماذا نأكل إذاً ؟!
وهل يجب على كل مواطن وضع (تنور) في بيته لصنع خبزه بطريقة سليمة بعيداً عن هذه المُنغصات؟! أم يمكن وضع اشتراطات جديدة لسلامة وصحة المستهلك؟!.
أرجو من مسئولي (البلدية وصحة البيئة) أو أي مسئول آخر بيده حل، التوقف عند أي مخبز، ليشاهد بعينه ماذا يأكل المواطن، وكيف يُعَد له (رغيف الخبز)؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.