من باب التعاون على (البر والتقوى)، والتناصح بين المسلمين، أطرح السؤال أعلاه عليك (عزيزتي الزوجة)؟ فاليوم تكتمل عودة (معظم الحجاج) إلى بيوتهم، وكما قال المثل (اللي تلسعه الشوربة، ينفخ في الزبادي)!
ولتتضح المسألة لا بأس بتذكيرك (عزيزتي) بما نشرته صحيفة (السياسة الكويتية) في الخامس من يوليو عام 2011م، حول تقدم 33 مواطنة (كويتية) بطلب الطلاق من أزواجهن، بعد اكتشاف أن الأزواج لم يذهبوا للمشاعر المقدسة لأداء العمرة، بل ذهبوا (لبيروت) للراحة والاستجمام!
المحامي الكويتي (عبدالله الشيباني) الذي قام برفع دعاوى الطلاق في المحاكم، ذكر للصحيفة أن (الكذب المستمر) في مرات سابقة قد يكون السبب, محملاً الرجال المسؤولية، وإذا كان هذا حال (العمرة) فما بالنا (بالحج) أختي الكريمة، وأيامه أكثر؟!
عودة الزوج من (المشاعر المقدسة) كيوم ولدته أمه، أمنية أرجو أن تتحق للزوجة، ولكن (الشك) هو مفتاح الحقائق كما يقول المحققون البارعون، وكل زوجة أعرف (بأسرار زوجها)، ويمكنها تقييم حاله، والتوصل للحقائق بطريقتها الخاصة؟!
ولعل (قصة مماثلة) وقعت عند اختطاف (طائرة خليجية) كانت متوجهة إلى شرق آسياء، لتتفاجأ الزوجة بوجود (اسم زوجها وصورته) ضمن ركاب الطائرة في نشرة الأخبار، بينما هو يقوم برحلته الشهرية (لأداء العمرة) في الأسبوع الأخير من كل شهر؟!
الرجالة (ملهمش أمان) مثل مصري ولكن تطبيقه بدأ ينشط في بلدان الخليج؟! فقد حذّرت (ناشطة خليجية) من تزايد استخدام النساء في بعض دول الخليج (لتقنيات حديثة) لتعقب الأزواج، ورصد تحركات سياراتهم عبر (أجهزة تعقب وملاحة)، مؤكدة أن مثل هذا الأمر يسبب تفكك الأسر، وزيادة معدلات الطلاق، مع اكتشاف (الزوجة) لحقائق وأسرار جديدة في حياة (زوجها)؟!
بكل تأكيد نحن لا نتهم أحداً من الأزواج، ونسأل الله القبول للحجاج والمعتمرين، والسلامة لبقية المسافرين، ولا نحرض النساء على تعقب أزواجهن - لا سمح الله -، ولكن استغلال هذه المناسبة الدينية (كمبرر) للهروب من تتبع الزوجة أمر (غير محمود) ويضيق الصدر، وفلسفة (الشربة والزبادي) تجعل السؤال مطروحاً طوال الوقت، هل ذهب (زوجك) بالفعل لأداء (الحج) كل هذه الإجازة الطويلة؟!
نسأل الله القبول، وفعل الخير دوماً، والتواصي عليه!
وعلى دروب الخير نلتقي.